ملابس تخص لاجئين، أطفال ونساء ورجال، معلقة في سقف كنيسة بلندن، مستحضرة الوجود الخفي لأصحابها، حصلت عليها فنانة بريطانية من جزيرة ليسبوس اليونانية، وقامت بتعليقها بشكل مؤثر، بهدف تسليط الضوء على أزمة اللاجئين.
وتقول الفنانة البريطانية أرابيلا دورمان، صاحبة المشروع الذي يحمل تسمية "مُعلَّق"، إنها "كانت تفكر به منذ حوالي سنتين"، وهو "مكون من حوالي 700 قطعة تم إنقاذها من أصل 1400 قطعة ملابس عثر عليها من الشواطئ وبساتين الزيتون في جزيرة ليسبوس اليونانية"، بحسب صحيفة غارديان البريطانية، اليوم الأربعاء.
وأضافت دورمان، التي زارت جزيرة ليسبوس اليونانية في 2015، أنها "تريد أن تسلط الضوء على أزمة اللاجئين، والتذكير بمئات الآلاف من الأشخاص الذين يفروون من بلادهم، هرباً من الحروب، وقالت: كان هناك آلاف من الملابس التي تجاهلها اللاجئون. وقد تأثرت بمفهوم الملابس الفارغة، إذ أنها تستحضر الوجود الخفي للشخص الذي كان يرتدي القطعة، وتذكر بأزمة اللاجئين وبؤسهم".
وأشارت الفنانة البريطانية، إلى صورة الطفل الكردي آلان قبل عامين، على شاطئ في تركيا، "والتي وجهت اهتمام الرأي العام إلى محنة اللاجئين". مضيفةً: "الآن هناك أزمة متفاقمة، ولكنها لم تعد تحتل عناوين الأخبار، مما يسهم بنسيان معاناة اللاجئين".
وزارت دورمان جزيرة ليسبوس اليونانية للمرة الأولى في 2015، بعد أن قضت فترة على خطوط المواجهة في العراق وأفغانستان، ولكنها قالت إن "لا شيء بالنسبة لها كان يفوق الدراما البشرية على تلك الشواطئ".
24
