كشف المستور

تقرير يكشف عن عملية سرية للمخابرات الهولندية أدت لتخريب البرنامج النووي الايراني وتأخيره لسنوات

 

يورو تايمز / خاص- أمستردام

 

كشف تقرير صحفي، ان هولندا لعبت دوراً مهماً في تخريب البرنامج النووي الايراني في عام 2007، حيث تسلل عميل من جهاز المخابرات العامة الهولندي الى "نطنز" وقام بنشر فيروس رقمي أدى الى تأخير البرنامج النووي لسنوات .

وكشفت المعلومات ان عملية تخريب البرنامج النووي في عام 2007 ادت الى تعطيل اجهزة الطرد المركزي الفائقة اللازمة لتخصيب اليورانيوم بطريقة ما ، واستغرقت سنوات للتعافي من الخسارة.

وفي عام 2010 عثر الباحثون على على فيروس تخريبي متقدم على أجهزة الكمبيوتر في جميع انحاء العالم، وكشفوا ان هذا الفيروس تم استخدامه في البرنامج النووي الايراني، لكن لم يتم الكشف عن طريقة وصول الفيروس الى مفاعل "ناطانز" المحمي تحت الارض حيث لا يوجد اتصال بالانتزنت بالعالم الخارجي.

الفيروس تم تطويره من قبل المخابرات الامريكية والاسرائيلية ، كما ساهمت به المانيا وفرنسا وبريطانيا .

وتمتلك المخابرات الهولندية سمعة طيبة في مجال الابتكار وملاحقة البرامج النووية. 

وفي سبعينيات القرن الماضي، باع العالم النووي الهولندي الباكستاني عبد خان طريقة الطرد المركزية الفائقة لصنع القنابل الذرية الى باكستان وكوريا الشمالية وليبيا وايران، وقد ظل خان تحت المراقبة هو وشبكته العالمية ، كما تمكنت المخابرات الهولندية من اقتحام انظمة البريد المركزي الخاصة بالدفاع الايراني، ما اتاح لها التعرف وكشف الخدمات الغربية على المشروع النووي السري في نطنز عام 2000.

وفي عام 2005 ، تغير الوضع في ايران بإنتخاب "المحافظ" احمدي نجاد رئيساً لايران ، وقد سحب ايران من الوكالة الذرية ، وواصل تطوير البرنامج النووي مع امكانية تطوير سلاح نووي، وتم تركيب اول جهاز للطرد المركزي المطلوب لتخصيب اليورانيوم في "نطنز" في عام 2006، وبحلول عام 2007 ، كان لدى إيران 1700 جهاز طرد مركزي ، وهو ما دفع الولايات المتحدة واسرائيل الى إتخاد خطوة حاسمة لوقف عمل البرنامج النووي، وان الوقت قد حان للتسلل وادخال الفيروس الذي من شأنه تعطيل اجهزة الطرد المركزي.

وتمكن مهندس ايراني متعاون من الوصول الى المجمع عدة مرات وقام بجمع معلومات حول انظمة الكمبيوتر التي تتحكم بأجهزة الطرد المركزي، وقام بتثبيت الفيروس بواسطة "USB"، وتمكن من تعطيل اجهزة الطرد المركزي.

الطريقة الهولندية نجحت في نقل الفيروس الى "نطنز" ، وفي عام 2009 و 2010 تم تحديث الفيروس .

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة 

 

زر الذهاب إلى الأعلى