صحيفة: رسالة للأمير تشارلز في 1986 تتهم اللوبي اليهودي بالتسبب في الاضطرابات والإرهاب في الشرق الأوسط
كشفت رسالة كتبها الأمير البريطاني تشارلز في 1986، اتهامه "اللوبي اليهودي" بخلق الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
وحسب الرسالة التي نشرتها صحيفة "دايلي ميل" على موقعها الإلكتروني، فإن الأمير حمل "تدفق اليهود الأجانب" مسؤولية بزيادة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، طالباً من الرئيس الأمريكي الضغط على "اللوبي اليهودي".
ومع ظهور تفاصيل الرسالة، يتعرض الأمير تشارلز إلى هجوم كبير حول العالم، خاصةً من الجاليات اليهودية بعد استخدام تعبير "اللوبي اليهودي" الذي اعتبره البعض معادياً للسامية.
ويقول تشارلز في رسالته:
"إنني أقدّر الآن، أن العرب واليهود كانوا جميعاً شعوباً سامية في الأساس، وأن تدفق الأجانب، واليهود الأوروبيين (وخاصة من بولندا، كما يقولون) ساهم في خلق مشاكل كبيرة.
أنا أدرك أن هناك الكثير من القضايا المعقدة، ولكن كيف يمكن أن ينتهي الإرهاب طالما لم يتم القضاء على الأسباب؟ من المؤكد أن بعض الرؤساء الأمريكيين كان لديهم الشجاعة للوقوف في وجه اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة؟ يجب أن أكون ساذجاً، أفترض! ".
وخرجت الرسالة إلى العلن اليوم الأحد، وهي التي كانت موجهةً إلى المستشرق الأفريقي لورانز فان دير بوست، وناقشت التفاهمات بخصوص الشرق الأوسط.
وتتابع الصحيفة البريطانية عرضها لسياق الرسالة بالإشارة إلى أنها كُتبت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1986، أي فور نهاية جولة الأمير تشارلز إلى السعودية، والبحرين، وقطر، مع الأميرة ديانا.
ويعبر في رسالته عن اندهاشه بالجولة، و عن تعلمه: "الكثير حول الشرق الأوسط والنظرة العربية"، مضيفاً "حاولت قراءة بعضاً من القرآن، الأمر الذي أعطاني نظرة حول الطريقة التي يفكر ويعمل بها العرب، لا أعتقد أنه يمكنهم فهمنا من خلال قراءة الكتاب المقدس!".
وتابع قائلاً: "كما أنني بدأت الآن أفهم وجهة نظر العرب، لإسرائيل بشكل أفضل. لم أتخيل قط أنهم يروننا مستعمرة أمريكية".