لندن / خاص – يورو تايمز
تعهدت المملكة المتحدة بمواصلة دعم العمليات العسكرية والقرارات الدفاعية للاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، لتنهي بذلك الجدل حول التهديد بوقف التعاون الدفاعي والأمني إذا لم يقدم الاتحاد الأوروبي صفقة خروج جيدة إلى المملكة المتحدة، بحسب صحيفة الفايننشال تايمز.
وفي ورقة نشرت الثلاثاء، ستقترح حكومة تيريزا ماي ان تواصل المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي الاتفاق على "مواقف مشتركة بشأن السياسة الخارجية كجزء من شراكة امنية عميقة".
وتعد الوثيقة البريطانية حول السياسة الخارجية والدفاع والتنمية في الخارج من أوضح العلامات على أن المملكة المتحدة تتطلع إلى تجنب انقطاع جذري مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر في مارس 2019. وقال ديفيد ديفيس وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت "من مصلحتنا المشتركة العمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في التصدي للإرهاب والتطرف والهجرة غير المشروعة والجرائم السيبرانية والعدوان العسكري التقليدي ".
ويبدو أن الورقة الجديدة تتعارض مع توجهات بوريس جونسون، وزير الخارجية، أحد قادة الحملة الناجحة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، الذي قال قبل الاستفتاء في يونيو 2016، أن أمن المملكة المتحدة يعتمد على الناتو، وليس الاتحاد الأوروبي، وانتقد إنشاء قيادة مركزية للقوات الأوروبية.
بيد ان الورقة الجديدة تشير الى ان بريطانيا يمكن ان تواصل تطوير المعدات العسكرية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة الى حالة الطائرات المقاتلة "يوروفايتر تيفون".
وتساهم المملكة المتحدة في العديد من البرامج العسكرية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك برامج مكافحة الهجرة من ليبيا والقرصنة قبالة الصومال. وتم إنفاق حوالي 1.5 مليار جنيه استرليني من المساعدات البريطانية في الخارج – أي ما يعادل عُشر إجمالي المبلغ الإجمالي – عن طريق الاتحاد الأوروبي في العام الماضي.
