هنا السويد

سياسة اللجوء في أوروبا مثار جدل بين الاحزاب السياسية في السويد قبل الانتخابات الاوروبية.. وهذه هي مواقفها منها

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

سياسة اللجوء في الاتحاد الاوربي تقسم  الاحزاب السويدية قبل انتخابات البرلمان الاوروبي التي من المقرر ان تجري بعد ايام.

وقال المرشح الاول لانتخابات الاتحاد الاوروبي من حزب المعتدلين "المحافظين" توماس توبي حول دعوات اقرار سياسة لجوء موحدة بين بلدان الاتحاد، اذا كانت هذه المفاوضات ناجحة فبإمكان حزب المعتدلين دعمها والوقوف ورائها، لكن لا يوجد حديث عنها حاليا، اذ كانت هناك تفاوض استمر لعدة سنوات في أروقة الاتحاد الاوربي حول سياسة اللجوء المشتركة، ومع هذا لا تزال المواقف مغلقة ولا يوجد اتفاق في بعض القضايا مثل كيفية توزيع اللاجئين بين البلدان الاوروبية ، اذ لا ترغب دول مثل المجر وبولونيا بإجبارها على استقبال لاجئين. 

 

اما الأحزاب السويديه الاخرى، مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب البيئة وحزب الليبراليين وحزب الوسط، فلا يزالون متمسكين بالخط السويدي، والذي يفيد ان جميع دول الاتحاد الاوربي يجب ان تكون جزءاً من عملية أعادة توزيع اللاجئين. 

 

وقال المرشح من حزب الوسط للاتحاد الاوروبي "فريدريك فيدرلي" ان تجربة عام 2015، أظهرت ان السويد وألمانيا تحملتا مسؤولية كبيرة تجاه اللاجئين، بينما دول اخرى لم تتحمل المسؤولية، وهذا غير مقبول. 

وأضاف بان هناك حاجة للاتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد للمضي قدما في هذه القضية، والتأثير على دول مثل بولندا والمجر. 

من جهتها قالت المرشحة من حزب اليسار "مالين بيورك"، ان إعادة التوزيع الإلزامي للاجئين، هو الحل للمضي قدما، ولكن في الوضع لا يوحي بذلك حالياً، ويجب على على السويد والدول المشابهة لها في التفكير المضي قدما في وضع مبادئها التوجيهية، والانتقال من مرحلة القول الى الفعل، وان تجلس الدول الراغبة الى طاولة لوضع سياسة كريمة وانسانية للاجئين. 

اما الحزب المسيحي الديمقراطي وعلى لسان المرشحة "ساره سكيتدال"، فقالت أن الحزب لا يرى بصيص أمل في مفاوضات اعادة التوزيع الالزامي للاجئين بين الدول، وان الحزب المسيحي لديه نفس اعتقاد حزب المعتدلين، اذ يرون ان على الاتحاد الاوروبي إعطاء اولوية لحماية الحدود وغيرها من الطرق  لتحسين السيطرة على الداخلين الى دول الاتحاد. 

واضافت ان علينا التركيز على الاجزاء الاخرى من حزمة اللجوء للتقدم الى أمام. 

اما حزب ديمقراطيو السويد العنصري، فهو الحزب الوحيد المعارض لسياسة توزيع موحد للاجئين بين الاتحاد الاوروبي، ويعتقدون بتطبيق مبدأ الدولة المجاورة، أي اول دوله يدخلها طالب اللجوء، ويرغب الحزب في معظم الحالات عدم استقبال لاجئين في الاتحاد الاوروبي.

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

زر الذهاب إلى الأعلى