قضية اللاجئين تتسبب في تعثر تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة في ألمانيا
وسيسمح تشكيل ائتلاف غير معتاد مع الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، وحزب الخضر للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحكم البلاد لفترة رابعة، بعد أن فقد تيارها المحافظ أصواتاً في الانتخابات التي جرت في سبتمبر (أيلول).
ولكن هذه التشكيلة المؤلفة من 3 أحزاب لم تواجه اختباراً بعد على المستوى العام.
ومع استمرار المفاوضات إلى ما بعد وقتها المحدد حث الزعماء بعضهم البعض على تقديم تنازلات مؤلمة من أجل الجمع بين هذه الأحزاب المتباينة الفكر في حكومة مستقرة في أكبر اقتصاد بأوروبا.
ورغم استمرار عقبات حول الضرائب والمالية العامة، فإن أصعب النقاط العالقة تتعلق بالهجرة حيث يصر حلفاء ميركل المتشددون في الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا على تحديد عدد الوافدين الجدد عند 200 ألف سنوياً.
ويعارض حزب الخضر وضع حد أقصى ولكنه بدا مستعداً للتوصل لحل وسط في وثيقة اطلعت عليها رويترز في ساعة متأخرة مساء أمس السبت أعن فيها تجاوز الحد الأقصى المقترح خمس مرات في الخمس والعشرين عاما الماضية.
وقد يؤدي الفشل في التوصل لاتفاق إلى إجراء انتخابات جديدة، الأمر الذي تحرص كل الأحزاب على تفاديه بسبب خوفها من أن يؤدي ذلك إلى تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف مكاسب أخرى بعد دخوله البرلمان في سبتمبر (أيلول).
رويترز