لندن تفرض ميزانية على أيرلندا الشمالية ومخاوف من حكم مباشر
وعرض وزير شؤون أيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية جيمس بروكنشاير الميزانية بـ"تردد كبير"، وقال إنه لم يكن هناك "أي خيار آخر" بعد فشل جهود استمرت على مدى شهور لتقريب وجهات النظر بين طرفي برلمان بلفاست حيث يتقاسمان السلطات.
وقال للنواب خلال جلسة مناقشة "كنت أفضل دون شك أن تضع حكومة في أيرلندا الشمالية ميزانيتها".
ولا تزال أيرلندا الشمالية دون حكومة منذ أكثر من 10 أشهر.
وفشل أكبر حزبين في المقاطعة، الحزب الوحدوي الديموقراطي المتحالف حالياً مع حزب بروكنشاير المحافظ الحاكم والقوميين من حزب "شين فين"، في الاتفاق على حكومة لتقاسم السلطة واختلفا على عدة مسائل بينها قانون يتعلق باللغة الأيرلندية.
وقال بروكنشاير الذي حذر لأسابيع من أن ويستمنستر قد تجبر على التدخل، ان وضع الميزانية كان ضروريا لضمان استمرار سير الخدمات العامة.
ودعمت الأحزاب السياسية المعارضة في ويستمنستر الميزانية إلا أنها أعربت عن مخاوف في هذا الشأن.
وقال وزير الظل من حزب العمال عن أيرلندا الشمالية للنواب "إن لم يكن هذا حكم مباشر، فإنه يقترب بشكل خطير من أن يكون كذلك".
وحذر من أن "فرض الحكم المباشر سيكون خطوة هائلة إلى الوراء".
أما وزير خارجية أيرلندا سايمن كوفيني، فأكد أنه "محبط" لعدم توصل اشهر من المفاوضات إلى اتفاق.
وأضاف أن "المسائل التي تجري مناقشتها تحديداً تلك المرتبطة باللغة والثقافة هي في صميم الانقسامات في مجتمع أيرلندا الشمالية، لذا سيكون الاتفاق دائما مسألة صعبة للغاية".
وأكد أنه لا يزال واثقا من إمكانية التوصل إلى اتفاق مبني على اتفاق سلام عام 1998، الذي نص على تنصيب حكومة ذاتية في أيرلندا الشمالية للمرة الأولى.