السويد في المقدمة .. تعرف على ترتيب أفضل بلدان العالم التي يمكنك الهجرة اليها
أكدت إحدى الدراسات الأمريكية أن السويد هى أفضل دولة للهجرة والمهاجرين في العالم. ووضع الترتيب الجديد لأفضل البلدان التي يمكنك الهجرة إليها، السويد في الصدارة، تليها مباشرة كل من كندا، وسويسرا، وأستراليا، وألمانيا، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية، في المرتبة السابعة.
وقالت صحيفة “يو إس نيوز” و “وورلد ريبورت“، التي أعدت القائمة، وذلك باستخدام مسح خاص لآراء أكثر من 21000 من رؤساء الأعمال، والنخب الأخرى، وأفراد من عامة الجمهور، وتعود أسباب هذا التسلسل لعدة عوامل من بينها: الإستقرار الإقتصادي، والمساواة في الدخل، وتوفر أسواق العمل.
ويقول معدوا التصنيف، أنهم استخدموا أيضا بيانات من البنك الدولي والأمم المتحدة بشأن عدد المهاجرين في بلدان مختلفة، فضلا عن مقدار التحويلات المالية المرسلة إلى البلد الأصلي.
ومشروع الهجرة هو جزء من ترتيب أوسع، نضمته الولايات المتحدة والتقرير العالمي في العام الماضي، والذي من خلاله حاولت تحديد “أفضل” البلدان في العالم بنفس الطريقة التي تم بها إعداد تصنيف أفضل الكليات والمستشفيات والسيارات.
وقال اريك جيرتلر، الرئيس المشارك لأخبار الولايات المتحدة: “إن تجربة إنشاء قائمة ترتيب لأفضل البلدان جاءت نضرا لأهمية الهجرة باعتبارها من أهم القضايا العالمية”.
وأضاف: “وأردنا من خلال تسليط الضوء على الهجرة داخل الولايات المتحدة وخارجها، أن نغوص في فوائدها وتحدياتها المحتملة على الوضع الإقتصادي المتصور لبلد ما في العالم”.
ولقد أحدث هذا الموضوع نقاش كبيرا في الولايات المتحدة هذه السنة، وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى المظاهرات في شباط / فبراير بتصريحه إلى أن: “الهجرة هي سبب الكثير من المشاكل في السويد، وأن السويد لا يجب اتخاذها كمثل يحتدى به في سياسة استقبال المهاجرين من طرف أمريكا، لأنهم استقبلوا أعدادا كبيرة منهم، وهم اليوم يواجهون مشاكل كثيرة إزاء هذا الخيار”. مما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة من طرف السويديين على هذه التصريحات.
وأصبحت السويد مقصدا مفضلا للمهاجرين وخصوصا اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط على مدى السنوات القليلة الماضية، وهذا لزيادة دخل نصيب الفرد فيها عن غيرها من الدول الأوروبية الأخرى، وبلغ تدفق المهاجرين إليها ذروته في عام 2015.
وقال ديدي ماكفيليبس، وهو صحفي أمريكي، والذي ساعد في إعداد هذا التصنيف: “ أن منهجيتنا لم تركز على اللاجئين بوجه التحديد، إلا أنها أخذت بعين الإعتبار سياسات الهجرة والتدابير المتخذة لاحتوائها، والهدف الحقيقي وراء هذه الدراسة هو التركيز على الجوانب الإقتصادية للهجرة والآثار المترتبة عنها”.
ولم تكن السويد هي البلد الوحيد في بلدان الشمال الأوروبي الذي حصل على نتائج جيدة، فالنرويج، وفنلندا، والدانمرك أيضا حصلت على أماكن في المراكز العشرة الأولى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التصورات الإيجابية الواردة في الدراسة الإستقصائية عن اقتصاداتها والتزامها بالمساواة في الدخل بين مواطنيها، وقد أعطيت بلدان أخرى، مثل كندا، وسويسرا، علامات إيجابية ليس فقط لاقتصادها، ولكن أيضا لتدابير التكامل للمهاجرين، مثل التدريب اللغوي”.
في حين سجلت الولايات المتحدة تراجعا في التصنيف العالمي بسبب عدم المساواة في المداخيل، واحتلت بريطانيا المرتبة الأدنى أي الـ 17 على الرغم من اقتصادها القوي، لأن سياسة الهجرة الخاصة بها كانت تمنح الأولوية لمواطنيها. كما أشارت الدراسة إلى أنها واحدة من ست دول فقط لديها سياسات مماثلة، بما فى ذلك السعودية، وبورما.
وبصفة عامة، تعتبر دول أوروبا وأمريكا الشمالية الأعلى مرتبة، على الرغم من أن بعض الدول الأوروبية وأبرزها صربيا (68) والجمهورية التشيكية (50) موجودة في مؤخرة هذه القائمة، واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 15، في حين أن الدولة الآسيوية الأعلى رتبة هي سنغافورة في المرتبة الـ 18، والبرازيل هي أعلى دولة في أمريكا الجنوبية في المرتبة 32، وجنوب أفريقيا هي أعلى دولة أفريقية في المرتبة 42.
وإجمالا، أدرج في هذا الترتيب 80 بلدا. وجاءت كينيا في أخر القائمة، مسبوقة بغواتيمالا وتونس.