هنا السويد

السويد : 5 ملايين عملية تفتيش على التذاكر في المواصلات العامة سنوياً

رغم إنخفاض نسبة التهرب من دفع أجرة التنقل في المواصلات العامة ضاعفت شركة النقل العام في ستوكهولم "اس إل" من عمليات التفتيش على التذاكر في القطارات والحافلات.

بلغت تكلفة عمليات التهرب من دفع أجرة التنقل بالمواصلات العامة العام الماضي نحو ربع مليار كرونة سويدية. ومع ذلك، فقد انخفض المبلغ بمقدار 13 مليون كرونة سويدية مقارنةً بالعام 2016 و60 مليون كرونة مقارنةً بالعام 2015 عندما كانت تذاكر الرسائل القصيرة شائعة على نطاق واسع، وفقاً لشركة النقل العام في ستوكهولم.

تُظهر هذه الأرقام أن ثمة توجه جديد بانخفاض نسبة التهرب من دفع أجرة التنقل حيث بدأ المزيد من الناس بدفع تكاليف رحلاتهم مقارنة بالسابق.

سالي كل أغا طالبة تعيش في ستوكهولم وتقتني البطاقة الشهرية للنقل العام في ستوكهولم والتي تبلغ قيمتها 570 كرونة سويدية لكونها طالبة، فيما تبلغ قيمة البطاقة الشهرية العادية 860 كرونة سويدية، تقول بأن زيادة الرقابة هي الحل الأمثل لمشكلة التهرب من دفع الأجرة.

من الأفضل زيادة الرقابة لأن ثمة من يسافرون على حساب الآخرين، هناك من يشتري بطاقة كل شهر وهناك من يدخل وراء الاخرين ولا يشتري تذكرة، تقول سالي كل أغا.

-أنا لا اسمح لأحد أن يدخل خلفي لأني أنا فقط من دفع ثمن البطاقة، كما تضيف سالي كل أغا.

وكانت شركة النقل العام في ستوكهولم، اس إل، قد وقعت اتفاقية جديدة مع شركة، أي اس اس، المسؤولة عن عمليات التفتيش على تذاكر وسائل المواصلات العامة. الاتفاقية التي مدتها 7 سنوات تبلغ قيمتها 340 مليون كرونة سويدية وتنص على مضاعفة عدد عمليات التفتيش على تذاكر المواصلات كل عام، من 2.5 مليون إلى 5 ملايين عملية.

بدأ العمل بالاتفاقية مطلع هذا العام وستُوجه المزيد من عمليات التفتيش إلى محطات معينة وعلى مدار فترات زمنية طويلة.

الشباب هم الفئة الأكثر تهرباً من دفع أجرة التنقل في المواصلات، لكن التفتيش سيجعلهم يخافون ويشترون البطاقات، وفقاً لما تقوله سالي كل أغا.

ويشاطرها الرأي أحمد جلبي الذي يعمل في ستوكهولم في مجال التسويق فهو يرى بأن الشباب هم الأكثر إقداماً على التهرب من دفع الأجرة، في الوقت ذاته يرى بأن التكلفة العالية للبطاقة الشهرية هي المشكلة بذاتها:

المشكلة هي في الأسعار الغالية للبطاقة الشهرية وللأسف الناس مرتباتهم قليلة وموظفو التفتيش يضغطون عليهم، وأظن الشباب هم من يقومون بذلك لأن بطاقاتهم الطلابية لا تعمل سوى في أوقات معينه وبعدها يتهربون، يقول أحمد جلبي.

وتكثر عمليات التهرب من دفع الأجرة في محطات قطار الأنفاق التي تقل أكبر عدد من المسافرين ضمن حركة مرور المواصلات العامة في ستوكهولم، حيث يزيد عدد المسافرين بين المناطق المختلفة في اليوم العادي على 800 ألف مسافر. سيكون هناك أكثر من مليون عملية تفتيش إضافية سنويًا -أي نحو 4000 عملية تفتيش إضافية في اليوم.

أحمد جلبي يُفضل بأن تصبح بطاقة المواصلات مجانية ويمكن تمويل ذلك من خلال الضرائب والاعلانات، كما يقول:  

-في رأي الأفضل أن يكون التنقل مجاناً لأن البلد هذه تأخذ ضرائب كثيرة وهي غنية وأظن ذلك سهل عليهم، أينما نظرت تلقى إعلانات وهي تدر الأموال، إذا رُفعت أسعار الإعلانات يمكن اتاحة المواصلات مجاناً، يضيف أحمد جلبي.

 

 

 

راديو السويد

زر الذهاب إلى الأعلى