هل سبق وأن سمعت عن مفهوم "الحلم الواضح"؟ وهو القدرة على أن تكون واعياً بالأحداث في خضم الحلم، ولكن هل يمكن تحقيق ذلك بشكل فعلي؟
على الرغم من وجود عدة تقنيات تستخدم لتحفيز "الحلم الواضح"، إلا أن نسبة نجاحها كانت منخفضة جداً، لدى الأشخاص الذين وُضعوا قيد التجربة. إلا أن دراسة حديثة، توصلت إلى تحديد مجموعة من الحيل، التي تساعد على الوصول إلى الوصول إلى هذه الحالة.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة أديليد الأمريكية، أن الجمع بين عدة تقنيات، يساعد على التحكم بالأحلام، دون أن يكون لذلك تأثير على جودة النوم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتوصل الدكتور دينهولم آسبي إلى هذه النتيجة، بعد أن اختبر 47 مشاركاً، خضعوا لثلاث تقنيات لتحفيز حالة الحلم الواضح، وتشمل: اختبار الواقع، حيث يقوم الحالم بفحص بيئته عدة مرات في اليوم، ونمط النوم المتقطع، وتحريض ذاكرة الأحلام، الذي ينطوي على الاستيقاظ بعد 5 ساعات من النوم، وتذكير نفسك بأنك تحلم، قبل العودة إلى النوم.
واشتملت التجربة، على خضوع المشاركين لهذه التقنيات لمدة أسبوع، والتوقف عنها لأسبوع آخر. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا مزيجاً من التقنيات الثلاث، حققوا نسبة نجاح أعلى من الباقين، في حين وصلت نسبة النجاح في المجمل لدى المشاركين إلى 17%، وهي نسبة آعلى من المعدل الطبيعي.
وبالنسبة لأولئك الذين استطاعوا أن يغطوا في النوم بغضون دقائق، أثناء استخدام طريقة تحريض ذاكرة الأحلام، كانت معدلات النجاح في الوصول إلى مرحلة "الحلم الواضح" أعلى من الباقين، وبنسبة كبيرة وصلت إلى 46%.
ويقول الدكتور آسبي إن تقنية التحريض، تعمل على ما يسمى بذاكرة الأحلام، أي قدرتك على تذكر أن تفعل بعض الأشياء في المستقبل. الأهم من ذلك، أن الذين حققوا النجاح بهذه الطريقة، عانوا من حرمان أقل من النوم في اليوم التالي، أي أن الحلم الواضح، لم يكن له أي تاثير على نوعية وجودة النوم.
24
