قوات البيشمركة في أربيل تعتدي على طاقم قناة الغد اللندنية بالضرب والاهانة وتصادر معداتهم
ستوكهولم / يورو تايمز
أفاد مراسل "يورو تايمز" في العاصمة البريطانية لندن ، ان قوات البيشمركة الكردية في أربيل اعتدت على فريق قناة الغد اللندنية بالضرب المبرح والاهانة وصادرت معدات عملهم خلال قيامهم بتغطية احداث الصراع بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان، من دون توضيح الاسباب.
وذكر مراسل قناة الغد في مقابلة معه على الهواء مباشرة من أربيل انهم رغم حصولهم على الموافقات القانونية التي تسمح لهم بالتغطية الاعلامية ، الا انهم فوجئوا بقوة من البيشمركة الكردية التابع لحزب مسعود البرزاني تقوم بإهانتهم وضربهم بشدة ومصادرة الكاميرات التي بحوزتهم، من دون ان توضح لهم الاسباب. واكد المراسل ان عناصر البيشمركة كانوا يتحدثون معنا باللغة الكردية واسمعونا سيلا من الشتائم رغم اننا كنا نمارس عملنا الاعلامي بمهنية من دون الانحياز لطرف على الاخر خلال الازمة.
وطالب مراسل القناة خلال المقابلة التي تابعتها "يورو تايمز" من حكومة الاقليم حماية الصحفيين من دون تمييز ، مشيراً ان كوادر اعلامية أخرى كانت تقوم بالتغطية من المكان نفسه لم يتم التعدي عليها لانها محسوبة على مؤسسات اعلامية كردية معروفة.
وهذه ليست المرة الاولى التي تقوم فيها قوات البيشمركة والامن الكردي "الاسايش" بالاعتداء على الصحفيين ، في محاولة منها للضغط على وسائل الاعلام لنقل الصورة من جانب واحد، وعدم السماح للصحفيين بالتغطيات المحايدة.
وعلمت "يورو تايمز" ان القوات الكردية تحاول خداع وتضليل المراسلين الاجانب الذين يتواجدون في اربيل حالياً لتغطية الاحداث من خلال توفير مرافقين ومترجمين تابعين لامن الاقليم ويقومون بالترجمة لهم من اللغة الكردية والعربية بطريقة مغايرة للحقيقة.
وكانت مراسلة صحيفة الاكسبريسن السويدية قد تعرضت لموقف محرج خلال تغطيتها لاحداث كركوك عندما نشرت صورة عبر صفحتها في الفيسبوك تشير فيها ان الميليشيات الشيعية التي دخلت كركوك كتبت عبارة "ان النبي علي ابن ابي طالب – نبي الشيعة موجود في هذا المكان" بينما لم تكن العبارة المكتوبة باللغة العربية تشير الى ذلك ووقعت المراسلة في خطأ بعدما اعتمدت على المترجم المرافق لها. وبعد نشر الصورة في صفحتها كتب عشرات المعلقين السويديين من اصول عراقية في السويد تعليقات شرحوا لها فيها معنى العبارة المنشورة في الصورة، وان علي بن ابي طالب ليس نبياً لدى الشيعة، وانها وقعت ضحية الترجمة الخاطئة لها ، ما إضطرها الى رفع الصورة بعد ساعات من نشرها.
وتثار قضية الحريات الاعلامية في إقليم كردستان بين فترة واخرى ، حيث تشدد السلطات على الصحفيين نقل حقائق لا تروق لحكومة الاقليم احياناً، ما دعا منظمات دولية معنية بحقوق الصحافة وحرية الاعلام الى مطالبة اقليم كردستان الى السماح للصحفيين بالعمل بحرية وعدم قمعهم ومطالبتهم بتشويه الحقائق.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة