هنا اوروبا

جمعية “كالي”..متنفس للمهاجرات في مونتروي بضاحية باريس

تنشط جمعية " كالي"، التي تتكون بشكل حصري من النساء، في مدينة مونتروي بضاحية باريس. وترافق هذه الجمعية المهاجرات وطالبات اللجوء في إجراءاتهن الإدارية والقانونية والصحية.

 

في أماكن مريحة، حوالي 20 متطوعة يقدمن دروسا في اللغة الفرنسية، ويقترحن ورشات لتعلم الخياطة، وحفلات موسيقية، ووجبات طعام ويقمن بحضانة الأطفال.

تحت حرارة السقف الزجاجي للمدخل، تنتظر أربع نساء. وتأتي معظمهن بانتظام إلى مقر جمعية "كالي" لتبادل لحظات من الاسترخاء.

هي فرصة لهن لكي يعهدن بأطفالهن إلى متطوعات خلال بعض الساعات. وتعد الجمعية مكانا ترتاح فيه النساء اللاتي تعودن على ضرورة الاختباء، وتحملن  رحلة محفوفة بالمخاطر  وأحيانا بالعنف، إلى بلاد اللجوء.

 

 

       متطوعة في جمعية " كالي" تساعد احد المهاجرات

 

مكان وزمان مخصصان للمهاجرات

في فبراير 2016، أسست ماريون جوبر بالاشتراك مع ست نساء أخريات، جمعية "كالي". تقول ماريون: "البعض منا أمضى الوقت في مخيمات باجول وإول في شمال باريس تطوعا، ومنذ عامين لم نعد نرى نساء  يطلبن اللجوء، فقد اختفين كليا للاحتماء".

 وتضيف ماريون جوبر (محامية تبلغ 30 سنة من العمر) وهي المندوبة العامة والمسؤولة عن القسم القانوني: "بفضل جمعية "كالي"، أنشأنا مكانًا ووقتًا لهن فقط، ولبينا احتياجاتهن الفردية". 

في المدخل، تستقبل نويمي، أحد المتطوعات، النساء وتقدم لهن شيئا يشربنه. "معظمهن كن ضحايا عنف مرتبط بالجندر في بلدهن، أو في منفاهن أو في طريقهن إلى فرنسا. وعدم اختلاط الجمعية يسمح للنساء بطرح القضايا الحميمة التي لا يمكن الحديث عنها مع أشخاص آخرين". تقول نويمي المدرسة الحائزة على درجة الماجستير في اللغة الفرنسية والمسؤولة عن اللغات في الجمعية.

 

 

      المهاجرات يصطحبن أطفالهن إلى جمعية " كالي"

 

في الطابق الأرضي، تنتظر ثلاث نساء مع أطفالهن. إنهن يترقبن موعد بدء درس اللغة الفرنسية. وفي وقت الحصة، تأتي ثلاث متطوعات لأخذ الرضع والأطفال الصغار. وبمجرد رؤيتهن، تظهر ابتسامة كبيرة على وجه أحد الأطفال السريلانكيين، بينما تذهب والدته، جوري، لحضور درس فرنسي في الطابق الأول. غير بعيد عن ذلك، تشجع كيرينا، أمينة مال الجمعية، الطفل السيريلانكي آنيش، الذي يأتي من أجل درس في الرسم. "لقد نجحنا في توفير مكان يستقبل الأطفال استقبالا جيدا، فهم يشعرون هنا بالثقة، ما يجعلهم أقل هشاشة من الحياة اليومية"، كما تقول مديرة الحضانة التي تبلغ 33 عاما.

في الطابق الأول، تقدم أربع متطوعات دورة في اللغة الفرنسية لعشر نساء مهاجرات. ميمونة واحدة منهن. كانت ترضع ابنها بلال الذي ولد بعد شهر من وصولها إلى فرنسا قبل عام، بينما كانت تستمع إلى المدرسات المتطوعات. "لقد جئت إلى هنا لتعلم اللغة الفرنسية بشكل صحيح"، تقول ميمونة وهي سيدة من ساحل العاج تبلغ من العمر 20 عاماً وتحضر دروس جمعية "كالي" منذ يونيو 2017

 

      المهاجرات في جمعية" كالي" يتعلمن اللغة الفرنسية

 

 

الدعم القانوني والإداري

على الأرائك في الطابق الأرضي، تنتظر امرأة ذات جدائل حمراء إليونور تيو، المديرة المساعدة في الجمعية التي تشرف على الاستشارات القانونية. بعد استفسار الجمعيات الشريكة والحصول على توضيحات تخص مواضيع عديدة مثل حقوق الطوارئ، تعمل الجمعية على مساعدة النساء اللاتي يأتين لمعرفة الخطوات الإدارية التي يجب اتباعها.

وبالفعل استقبلت إليونار اليوم امراة نيجيرية، أعانتها على تحرير مطلب اللجوء، وعلى الاستعداد للمقابلة التي ستجريها مع المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (OFPRA) ..

وتضيف إليونور: نقدم معلومات بشكل رئيسي عن طرق تقديم ملفات اللجوء. وتطلب النساء  عادة معلومات عن كيفية الحصول على أوراق إقامة وتسوية وضعيتهن، وعن بطاقات النقل والتغطية الاجتماعية وخاصة السكن"

"نحن نساعدهن بشكل رئيسي في معرفة  حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء. وهن يسألننا أيضا عن بطاقة النقل، والغطاء الاجتماعي، وخاصة، السكن والإقامة"، وتوضح إليونور أن أغلب النساء اللاتي يأتين لطلب المساعدة يخضعن لاتفاقية "دبلن"، إذ دخلن إلى أوروبا من بلد آخر غير فرنسا، ولذلك يتوجب عليهن التقدم بطلب اللجوء إلى هذا البلد.

وككل يوم خميس، تتجمع هؤلاء المهاجرات والمتطوعات والأطفال، في قاعة الطعام وقت العشاء، لتقاسم الأكل، وتبادل الحديث والاتفاق على الذهاب إلى السوق الأسبوعي أيام الأحد.

تقول فريديريك إحدى المتطوعات والابتسامة تعلو محياها: بفضل جمعية " كالي" نشأت صداقات متينة بيننا".

فيما يلي عنوان الجمعية وتوقيت عملها:

جمعية "كالي" 5 شارع لا ريفوليسيون- مونتروي 93100..أوقات العمل: كل يوم خميس من 18إلى20  يلي ذلك عشاء خيري .. للمزيد من المعلومات اتصلوا بـ associationkali.org 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

infomigrants

زر الذهاب إلى الأعلى