الحرائق تودي بـ30 شخصاً في البرتغال وإسبانيا
وأعلن رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو كوستا، حالة الطوارئ فيما حاول أكثر من 4000 من عناصر الإطفاء إخماد نحو 20 حريقاً كبيراً لا تزال تشتعل اليوم الإثنين.
وتأتي الحصيلة في البرتغال بعد 4 أشهر من مقتل 64 شخصاً وإصابة 250 في 17 يونيو (حزيران) جراء الحرائق الأكثر دماراً في في تاريخ البلاد.
وأفادت المتحدثة باسم الهيئة الوطنية للدفاع المدني باتريسيا غاسبار، التي أكدت عدد القتلى أن حوالي 520 حريقاً متفرقاً اندلعت الأحد، بسبب "ارتفاع درجات الحرارة أكثر من المعدل للموسم والتأثيرات المتراكمة للجفاف الذي تشهده البلاد منذ مطلع العام".
وقالت إحدى سكان بلدة بيناكوفا لمحطة "آر تي بي" التلفزيونية: "مررنا بحالة من الجحيم، وكان الوضع مروعاً. كانت النيران في كل مكان".
وبين القتلى، شقيقين من بلدتها في الأربعينات من العمر كانا يحاولان إخماد النيران.
أما في منطقة غاليسيا الإسبانية الواقعة على الحدود مع البرتغال، فقد لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم جراء 17 حريقاً مفتعلاً، بحسب السلطات.
وأكد رئيس حكومة الإقليم البرتو نونيز فييغو، أن الحرائق "متعمدة ومقصودة تسبب بها أشخاص يدركون تماماً ما الذي يفعلونه".
وأوضح أن "الوضع لا يزال مقلقاً للغاية،" مضيفاً أن عناصر الإطفاء يحاولون إخماد النيران بمساعدة الجنود والسكان.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني خوان ايغناسيو زويدو، عبر موقع تويتر، أنه "تم التعرف على عدد من الأشخاص على صلة بالحرائق في غاليسيا".
وانتشرت الحرائق بفعل الرياح التي بلغت سرعتها قرابة 90 كلم في الساعة في وقت اتجه إعصار "أوفيليا" شمالاً قبالة سواحل إسبانيا إلى إيرلندا، وفقاً لما قاله زويدو لقناة "لا سيكستا" الخاصة.
وقال: "لم نواجه وضعاً كهذا منذ عقد".
ويتوقع مركز الأرصاد الوطني هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في غاليسيا، اعتباراً من اليوم الإثنين/ وهو ما يأمل مسؤولون أن يساعد على إخماد الحرائق.
ويشير خبراء الأرصاد إلى أن "أوفيليا" أقوى إعصار يُسجل حتى الآن شرق المحيط الأطلسي والأول منذ العام 1939 الذي يتجه شمالاً.