غارات على مخيمات للسوريين قرب الأردن.. وأزمة مائية تهدد النازحين
وقال الناشطون إن "طائرات حربية للنظام قصفت مواقع لم تعرف في أطراف مخيم الحدلات القريب من الحدود الأردنية، دون معرفة حجم الأضرار، ولم يشمل اتفاق وقف النار الثلاثي الذي أعلن عنه في عمان برعاية أردنية أمريكية روسية قبل أشهر مناطق البادية السورية، وأقتصر على مناطق الجنوب الغربي لسوريا وهي القنيطرة والسويداء ودرعا.
وأدى القصف الذي يشنه النظام منذ أيام إلى حالة من الذعر في صفوف النازحين، وسط حركة نزوح شديدة إلى الساتر الترابي الأردني خشية معاودة القصف.
واستهدف النظام قبل أيام مصادر المياه الجوفية التي يتغذى منها النازحون في مخيمي الركبان والحدلات على الحدود الأردنية إضافة إلى فصائل المعارضة وسكان البادية السورية، وأدى القصف العنيف الذي شنه النظام إلى تعطل أحد اهم المصادر المائية في البادية وهو بئر "جليغم" الذي توقف عن ضخ المياه ما ينذر بأزمة خطيرة للنازحين.
وتمثل البادية السورية القريبة من الأردن، ملاذاً آمناً للنازحين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وقوات النظام، حيث يقيم أكثر من 80 ألف في مخيمي الركبان والحدلات.
وأظهرت صور بثها ناشطون، لجوء سكان مخيم الركبان، للشرب من المياه غير الصالحة للشرب، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ويعيش سكان المخيم، البالغ عددهم 75 ألفاً، بدون مصدر مياه ثابت منذ أكثر من 3 شهور، مع انقطاع خط المياه الذي أنشأه الأردن مما يضطر نازحين لاستخدام مياه غير صالحة للشرب من الحفر القريبة من المخيم أو المسطحات المائية في البادية، أو شراء المياه التي يستخدمونها ونقلها من مصدر على بعد كيلومترات، وهو ما أدى إلى ازدياد الأمراض والأوبئة في المخيم بسبب الأوضاع الصحية السيئة وانتشار الحشرات، في ظل عدم وجود رعاية صحية وأدوية.
24