المهاجرون الأفارقة يستخدمون قوارب الجيتسكي للوصول الى اوروبا
لندن- خاص
يسعى المهاجرون الافارقة الى ايجاد مسار أرخص وأسهل الى اوروبا، من خلال استخدام قوارب ألعاب للوصول الى الى اسبانيا عن طريق المغرب، وفقا لما ذكرته ثومسون رويترز فاونديشن اليوم الخميس.
ولا تزال الرحلة من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا الطريق الأكثر شعبية، حيث هاجر من خلالها نحو 95 الف شخص هذا العام، ولكن الأرقام انخفضت مقارنة مع عام 2016، في حين أن عدد القادمين إلى إسبانيا من المغرب قد ارتفع بأكثر من الضعف.
ونقلت روتيرز فاونديشن عن وكالة فرونتكس التابعة للاتحاد الاوروبي والمعنية بالحدود، قولها ان ما لا يقل عن ستة الاف مهاجر قد اتخذوا طريق المغرب- اسبانيا هذا العام، حيث يتطلع الكثيرون الى تجنب ليبيا التي تغيب فيها سلطة القانون، والعبور من خلال طرق بحرية اقصر يستخدمها عادة مهربو المخدرات.
وقال كرستوف بوروسكي المتحدث باسم فرونتكس ان معظم المهاجرين يستخدمون قوارب ألعاب واهية، مما يثير المخاوف بشأن سلامتهم.
وأضاف: "إن استخدام هذه الادوات أمر مثير للقلق، فموجة واحدة كبيرة يمكنها أن تعرض ركاب هذه القوارب الى الخطر، بالاضافة الى انها صغيرة الحجم ويصعب تعقبها لاغراض الانقاذ".
وقال بوروسكي انه تم انتشال جثث 25 مهاجرا على طول الطريق هذا العام، بيد ان اجمالي عدد الوفيات من المحتمل ان يكون اكبر بكثير حيث لم يتم العثور على معظم الجثث.
وتقول الوكالة ان متوسط السعر الذي طلبه المهربون خلال الرحلة تضاعف خلال العام الماضي الى نحو الف يورو.
ويقدم المهربون في المغرب خيارات مختلفة الى المهاجرين، فكلما كانت الرحلة أقل خطورة، كلما ارتفعت الأسعار، فزوارق الجيتكس السريعة التي توفر رحلة لا تستغرق سوى 3 دقيقة للوصول الى شواطئ اسبانيا قد تكلف 3000 يورو.
ويقوم اسطول الانقاذ البحري الاسباني، الذي يضم سفنا وطائرات استطلاع وطائرات هليكوبتر، بانقاذ المهاجرين في البحر ونقلهم الى مدن مثل الميريا وملقة وطريفة بالتعاون مع الصليب الاحمر الاسباني الذي يوفر للمهاجرين المساعدات كالرعاية الصحية والغذاء والماء.
وقال اينيجو فيلا رئيس وحدة ادارة الكوارث في الصليب الاحمر الاسباني ان عدد القادمين من شمال افريقيا من المحتمل ان يزداد اكثر بسبب الطقس الصيفي الجيد.
وأضاف: "يرى المهاجرون ان طريق المغرب – اسبانيا اصبح اقل خطرا بالمقارنة مع الطرق الاخرى.
كما يحاول الآلاف من المهاجرين الدخول إلى إسبانيا من خلال اقتحام حدود جيبيها في شمال أفريقيا في مدينتي سبتة ومليلة، وغالبا ما يعلقون في أسوار ضخمة تعلوها أسلاك شائكة.
وذكرت وزارة الداخلية الاسبانية ان عدد الذين دخلوا اسبانيا عبر الجيوب خلال الاشهر الستة الاولى من العام الحالي ارتفع باكثر من الضعف بالمقارنة مع نفس الفترة من عام .