أخبار

الاتجار بالبشر ينتشر في المدن البريطانية

 

لندن- خاص

قالت الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة، إن الرق الحديث والاتجار بالبشر في المملكة المتحدة "أكثر انتشارا بكثير مما كان يعتقد سابقا".

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الوكالة قولها، ان هناك اكثر من 300 عملية شرطة نشطة حاليا، مع وجود حالات تؤثر على "كل مدينة كبيرة في البلاد".

وذكرت الوكالة ان التقديرات السابقة التي تفيد بان هناك ما بين 10 الاف و 13 الف ضحية في المملكة المتحدة كانت "غيض من فيض".

ويقول ويل كير مدير الوكالة: "كلما بحثنا أكثر، كلما وجدنا المزيد".

واضاف: اشهر شعر بالصدمة لما شاهدته خلال الجهود المكثفة لهذا العام للقبض على عصابات الاتجار بالبشر، ومع كل عملية كبرى تقريبا اثارت المزيد من التحقيقات.

وحذر من أن الاتجار بالبشر والرق الحديث،  أصبح الآن واسع الانتشار بحيث أن الناس العاديين سيتواصلون عن غير قصد مع الضحايا كل يوم.

وبحسب الوكالة، فان نمو الرق الحديث كان مدفوعا بعصابات دولية تدرك بشكل متزايد كمية الاموال التي يمكن جنيها من خلال السيطرة على الاشخاص من خلال عمل منظم، بالمقارنة مع نشاطات مشبوهة اخرى مثل تجارة المخدرات.

وحذرت الوكالة من أن قطاعات الاعمال الرئيسة التي تشتمل على الرق هي قطاع تجهيز الأغذية وصيد الأسماك والزراعة والبناء والعاملين المحليين والعاملين في مجال الرعاية وغسل السيارات.

وقال كير: "لقد صدمنا بحجم ما رأيناه، فعندما تذهب إلى حياتك اليومية العادية هناك فرصة متزايدة وفرصة جيدة أنك سوف تلتقي بضحية تم استغلالها، وهذا هو السبب في أننا نطلب من الجمهور الاعراب دائما عن مخاوفهم والإبلاغ عنها".

وقالت الوكالة ان علامات الانتهاك تتضمن أي شيء يشير الى ان شخصا ما يسيطر او يكره شخصا اخر على العمل، فالعبودية الحديثة في المملكة المتحدة، تظهر وتختفي بلمح البصر بعد انخراطهم في اعمال مثل محلات العناية بالأظافر، وفي مواقع البناء، وفي بيوت الدعارة، وفي المزار.

ويستخدم المتاجرون بالبشر تقنيات الإنترنت لإغراء ضحاياهم بوعود جوفاء كالوظائف والتعليم وحتى الحب.

وتعتبر ألبانيا ونيجيريا وفيتنام ورومانيا وبولندا من بلدان المنشأ الأكثر احتمالا، ولكن بعض الضحايا من المملكة المتحدة نفسها.

ولا توجد ضحية نموذجية. ويمكن أن يكونوا رجالا أو نساء أو أطفالا من جميع الأعمار ولكنهم عادة ما ينتشرون بين الفئات الاكثر ضعفا أو الأقليات أو الجماعات المستبعدة اجتماعيا.

ويعتقد الكثير من الضحايا، أنهم يهربون من الفقر، ومحدودية الفرص في بلدانهم، ونقص التعليم، والظروف الاجتماعية والسياسية غير المستقرة أو الحروب.

لكن أسياد الرقيق عادة ما يسعون الى تحقيق مكاسب مالية.

وتقول الوكالة ان الاستغلال الجنسي هو أكثر أشكال الرق الحديثة شيوعا في المملكة المتحدة، يليه استغلال العمل والاستغلال الإجرامي القسري والاستعباد المنزلي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى