ليبيا: منظمات دولية ترتزق من وراء إنقاذ المهاجرين
وفي تصريح صحفي، أوضح قاسم دخول سفينة تابعة لمنظمة "لايف لاين" الألمانية غير الحكومية إلى المياه القريبة من ليبيا، على بعد 16 ميلاً بحرياً من الساحل أمس الأول الثلاثاء، وقيامها بإنقاذ مهاجرين كان خفر السواحل الليبي على وشك إنقاذهم أيضاً، إلا أن السفينة الألمانية كانت الأقرب، وتصرف بحارتها بشكل سريع، وقاموا بنقل المهاجرين على متنها.
وأضاف: "في البداية حاول خفر السواحل الليبي التواصل مع السفينة عبر جهاز اللاسلكي وإبلاغها بأنهم جهة شرعية، تمتلك أحقّية السيادة والإنقاذ في هذه المياه، دون تلقي إجابة".
وتابع قاسم قائلاً: "عند اقتراب الحرس الليبي من السفينة لغرض الاستفهام عن امتلاكها التصاريح الخاصة، طلب أحد عناصر الحرس من بحارة السفينة إنزال السلّم، وبعد رفض طلبه، تشبت العنصر بحبل كان يتدلى من السفينة، وعندها قام البحارة بسحب الحبل ومعه عنصر الحرس الليبي إلى داخل السفينة، الأمر الذي دفع الحرس الليبي إلى إطلاق عيار ناري في الهواء لتحذير السفينة وبحارتها وإنهاء الموقف".
وقال قاسم، إن البحرية الليبية بصدد "إعداد (مذكرة سلوك) حول التعامل مع المنظمات الدولية وزوارق المهاجرين، وإن هناك إمكانية للتنسيق بين هذه المنظمات والبحرية الليبية قبل القيام بمهام الإنقاذ".
وحذر في ذات الوقت، من أن "صبر البحرية الليبية بات قريباً من النفاد، وانها ستتعامل مع هذه المنظمات بطريقة أكثر حدة ضمن القوانين والأعراف الدولية".
وقال متحدث باسم منظمة "لايف لاين"، أليكس شتاير، أمس الأربعاء، إن خفر السواحل الليبي أطلق رصاصة تحذيرية في الهواء لإجبار سفينة تابعة للمنظمة على تسليم مهاجرين قامت بإنقاذهم.
وذكر المتحدث أن فردين من خفر السواحل صعدوا على متن السفينة لهذا الغرض، موضحاً أن السفينة كانت في المياه الدولية ورفضت لذلك تسليم المهاجرين، لأن هذا يضاهي "انتهاك حقوق الإنسان".