وقال البرزاني وفق ما نقلت وكالة روداو الكردية السبت: "يُمكننا الاتفاق مع بغداد على الاستقلال، والحدود، والمياه، والنفط، والغاز، باشراف المجتمع الدولي، وأن نصبح جيراناً متعاونين دون أي خلافات، ويمكننا الانتظار عاماً أو عامين" قبل إعلان الاستقلال.
تبعية مرفوضة
وعن الدعوات الدولية والعراقية لإلغاء الاستفتاء أو تأجيله، قال البرزاني إن "خلافنا مع بغداد، وليس مع أمريكا أو المجتمع الدولي، ونريد التوصل إلى تفاهم مع بغداد بضمانات دولية وأمريكية، وحين تقول بغداد، نحن لن نقبل بالاستفتاء لا الآن، ولا مستقبلاً، نرد بالقول إننا لن نقبل بالتبعية لا الآن، ولا مستقبلاً".
وعن تأثير الاستفتاء السلبي على الحرب ضد داعش، قال البارزاني "هذا غير صحيح أبداً، هذه مجرد حجة، بشهادة جميع العالم، استطاعت البشمركة دحر أسطورة داعش، وستُحارب داعش بعد الاستفتاء بحماس أكبر من ذي قبل"، مضيفاً "لن يحصل شرخ بين البشمركة والجيش العراقي، وإذا أرادوا ذلك، فستكون تلك رغبتهم".
سايكس بيكو
وتابع البرزاني أن "الأكراد ملوا البقاء أسرى سايكس بيكو، وسعد آباد، ولوزان، المعاهدات التي أقرت حدود العراق، صحيح أننا نقع في هذه الجغرافيا، لكننا اليوم لم نعد كما في الستينيات أوالسبعينيات، حان الوقت لنُقرر مصيرنا، ولن نقبل بعد الآن أن يرسم الآخرون خارطتنا، وأن يملوا علينا ما نفعله، ومستعدون للموت من أجل ذلك".
وعن الموقف التركي قال زعيم كردستان العراق "لن نقبل التهديد من أحد، وأرغب أن تصل رسالتي بوضوح للمسؤولين الأتراك لتفادي استخدام لغة التهديد معنا، فلن نقبل التهديد من أي دولة، أو شخص، ما الذي قمنا به؟ شعب يقول: نريد أن نستقل، تفضلوا وأسألونا لماذا تقولون ذلك؟ وما الذي جعلكم تطالبون بهذا؟ وبدل التهديد فليقولوا ماذا تريدون؟ سنُجري الاستفتاء، وليأتوا لإبادتنا".
وأضاف "هناك أمة اسمها الكُرد قسمت رغماً عنها، هناك خصائص لكل جزء، في الجزء الجنوبي المُسمى كردستان العراق هذا هو الوضع، أما في الأجزاء الأخرى فإننا نحثهم على الاتفاق مع حكوماتهم بسلام وفقاً لأوضاعهم، لكن هذا أمر مختلف ومتعلق بكردستان العراق".
