مهربو البشر يختبرون طريقاً بحرياً جديداً للمهاجرين عبر رومانيا
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً منذ 2015 لخفض أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين يجري الاتجار بهم وتهريبهم من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى شواطئه.
وأغلق اتفاق توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع تركيا عام 2016 طريقاً إلى اليونان، العضو بالاتحاد، ويتخذ التكتل حالياً إجراءات صارمة ضد الوافدين من ليبيا إلى إيطاليا. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عمليات الوصول عبر البحر المتوسط تراجعت إجمالاً من نحو 28 ألف شخص في يونيو (حزيران) لما دون 10 آلاف في أغسطس (آب).
لكن خفر السواحل الروماني أبلغ الإثنين، أن 475 شخصاً، بينهم أشخاص من العراق وإيران، وصلوا إلى شواطئ البلاد في نحو شهر بين أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول). وألقت السلطات الرومانية القبض على 7 مهربين للبشر من تركيا وبلغاريا وسوريا والعراق وقبرص.
ولا يزال هذا الرقم ضئيلاً مقارنة بآلاف المهاجرين الذين كانوا يصلون إلى الجزر اليونانية يومياً في ذروة وصول اللاجئين في 2015، لكنه يمثل زيادة حادة عما إجماليه 500 مهاجر تشير البيانات الرومانية إلى أنهم سلكوا هذا الطريق بين 2013 و2015.
وتقول الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس" إنها تراقب الوضع وإن مهربي البشر ربما يبحثون عن طرق بديلة لدخول التكتل بعدما بات عبور البحر المتوسط أكثر صعوبة.
وقال كرزيستوف بوروفسكي، وهو متحدث باسم "فرونتكس"، "لا يزال من المبكر للغاية التحدث عن فتح طريق هجرة جديد لكن الوقائع الأخيرة الخاصة باعتراض قوارب خشبية تقل مهاجرين في البحر الأسود تشير إلى أن المهاجرين ربما يتطلعون إلى إحياء هذا الطريق".
وقالت "فرونتكس"، إن آخر مرة شهدت نشاطاً لطريق البحر الأسود كانت في 2014 لكنها لم تتوقع أن يتطور على نطاق واسع بسبب صعوبة ظروف الإبحار في البحر الأسود خاصة مع اقتراب الخريف.
وكان خفر السواحل الروماني قال في 13 أغسطس (آب)، إنه أنقذ 101 بالغ و56 طفلاً من العراق وإيران من قارب صيد صغير وسط رياح قوية.
وقال ضابط بخفر السواحل: "كانوا متكدسين هناك…القارب يمكنه أن يسع بأمان 9 أشخاص (فقط)".