أخبار

الرئيس العراقي يلغي سفره الى الامم المتحدة ويطلق مبادرة للحوار لحل الأزمة مع إقليم كردستان

دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم مساء أمس السبت قادة وزعماء القوى السياسية لعقد اجتماعات مكثفة للتوصل إلى حلول ملموسة ومعالجة النواقص والأخطاء مهما كانت شدة الخلافات في البلاد.

وقال الرئيس العراقي في بيان وزع مساء اليوم: "تواجه بلادنا العزيزة أزمة سياسية تنذر بتفاقم قد يضع العملية السياسية والمصلحة الوطنية العليا أمام أخطار و تهديدات جسيمة لا تسمح لنا مسؤوليتنا الدستورية تركها على الغارب وهو ما يستدعي دعوتنا لجميع الأطراف المعنية ولاسيما المتمثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية على مستويي إقليم كردستان و السلطة الاتحادية إلى لزوم التصدي الفوري لمعالجتها كأولوية قصوى مهما اقتضى ذلك من جهود استثنائية".

وحث على "ضمان الوصول بنجاح إلى حلول سلمية ديمقراطية تقوم على مبدأ الشراكة وتفهم طموحات أبناء إقليم كردستان وكافة المواطنين الآخرين ورفض المواقف الاستفزازية والمتطرفة والمضي قدماً في زرع الثقة اللازمة بين الجانبيين والتوجه معاً لبناء دولة المواطنة والحقوق التي نطمح إليها جميعاً".

وقال: "استناداً لمقتضيات المصلحة العامة، قررنا إطلاق مبادرة للحوار ونبدأها بدعوة قادة وزعماء القوى السياسية لعقد اجتماعات مكثفة للتوصل إلى حلول ملموسة وعاجلة تكفل تجاوز هذه الأزمة والتوجه للعمل معاً على تحقيق الأهداف المشتركة ومعالجة النواقص والأخطاء مهما كانت شدة الاختلافات في وجهات النظر والمواقف".

وذكر "إننا على ثقة تامة بقدرة شعبنا على تجاوز هذه الأزمة والخروج منها أقوى شكيمةً وأعمق وحدةً وأشد عزماً على معالجة مشاكله الحالية وتطوير النظام السياسي الديمقراطي وبناء مستقبله المشرق".

وقال معصوم لغرض المباشرة الفورية بوضع هذه المبادرة موضع التنفيذ قررنا إلغاء سفرنا إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وتكليف رئيس الوزراء بإلقاء كلمة العراق فيها".

 
زر الذهاب إلى الأعلى