هنا السويد

أول مكتبة لبيع الكتب العربية بالسويد في مالمو

مع ازدياد نسبة المهاجرين من متحدثي اللغة العربية في السويد واقتراب اللغة العربية لأن تصبح ثانية على حساب اللغة الفنلندية، وذلك بناءً على الأرقام التي صدرت عن مكتب الإحصاء المركزي والتي جاءت فيها جاليات من دول عربية في المرتبتين الأولى والثالثة كأكبر الجاليات في السويد.

فقد كان من الطبيعي أن تزداد الطلبات على الكتب العربية وأصبحت الحاجة ملّحة لتواجدها سواء لأبنائها أو للمهتمين بالتعرف عليها وتعلّمها من الجنسيات الأخرى.

من هنا جاءت فكرة افتتاح أول مكتبة متخصصة ببيع الكتب العربية في مالمو من قبل منى العطار التي أكدت في حديثها للقسم العربي بالإذاعة السويدية، بأن البداية كانت عن طريق الإنترنت وذلك بعد تشجيع من أصدقائها السويديين بغية سد النقص الموجود في الكتب العربية، مضيفةً:

البداية كانت من خلال مشروع مع البلدية احتوى على مكتبة متنوعة من بينها كتاب باللغة العربية، اكتشفت حينها أن هناك عدم دراية بما يصدر في البلاد العربية من مؤلفات واحتياج المجتمع السويدي إلى من يطلعه عليها"

وأشارت منى، والتي ليست بجديدة في عالم الكتب فهي ناشطة فيه منذ ما يزيد عن السبعة أعوام، أنها ومن خلال عملها كموجّهة دراسية في بلدية مالمو، لمست ازدياد الطلب على الكتب العربية تبعاً لازدياد نسبة الجالية العربية، مما دفعها نحو التفكير الفعلي بامتلاك مكتبة متخصصة بالثقافة العربية على حد قولها، خاصةً في ظل ازدياد عدد دور النشر العربية أو السويدية المهتمة بنشر كتب باللغة العربية داخل السويد، وتابعت القول:

المكتبة أتاحت الفرصة للسويديين المهتمين باللغة العربية للاطّلاع على الإصدارات العربية ومعاينتها سواء التعليمية منها أو التثقيفية، ولاقت الفكرة ترحيباً داخل المجتمع السويدي والعربي على حد سواء"  

عبد السلام النعيمات أحد القادمين الجدد إلى السويد، عبّر عن سعادته بتوفر الإمكانية لاقتناء كتب باللغة العربية غير تلك المتوفرة في المكتبات العامة، معتبراً ذلك بادرة إيجابية تشجّع على القراءة وعلى إنشاء مشاريع مشابهة حسب تعبيره ، خاصة في بلد كالسويد وفي مدينة تحوي جالية عربية كبيرة كمالمو، وأضاف:

بما أن كل شخص يبحث عن مجال اهتمامه فإن اهتمامي بالقراءة والأدب العربي هو الذي ساقني نحو البحث عن مكتبة مختصة بالكتب العربية وانتهى بي المطاف لأكون أحد العاملين بها "

وفي معرض زيارتنا للمكتبة التقينا بأستاذ اللغات سورين ديتريكسون أحد السويديين المهتمين باللغة العربية، والذي وصف مشروع المكتبة بالمفيد والضروري حسب رأيه، خاصة لأولئك الذين يرغبون بتعلّم اللغة العربية سواء من السويديين أو غيرهم، مشيراً إلى ضرورة توفير كتب تعليمية للكبار وكتب سهلة القراءة لكي يتمكن القارئ غير العربي من اقتنائها والاستفادة منها، فضلاً عن الكتب المترجمة من السويدية للعربية وخاصة تلك الموجّهة للأطفال واليافعين.

واديو السويد 

 

زر الذهاب إلى الأعلى