بدأ مسجد يوتبوري نشاط جديد غير مألوف بالنسبة للمؤسسات ذات الطابع الديني، حيث تم استثمار موقع المسجد الملاصق لجبل في منطقة هيسنغن بيوتبوري لتربية النحل وإنتاج العسل.
المشروع بدأ عبر اقترح قدمته في العام الماضي إحدى المؤسسات المعنية بتربية النحل، لإدارة المسجد حيث اقترحت تقديم مستلزمات التنفيذ على أن يقوم المسجد بتمويل المشروع وتامين المكان المناسب لخلايا النحل.
وقال عبد الغني حقي علي، الموظف الإداري في مسجد يوتبوري، في لقاء مع القسم العربي في الإذاعة السويدية إن الهدف من المشروع ليس الحصول على إيرادات مادية بل للمساهمة المجتمعية بحسب تعبيره.
المشروع ليس للإيراد بل هو مساهمة اجتماعية، كما انه متاح للزيارات التعليمية، حيث يأتي الطلاب لهنا لرؤية النحل والتعرف على طرق تربيتها.
عبد الغني علي
وأضاف عبد الغني بان للنحل دور في الإنتاج الزراعي، مشيراً بأن تربية النحل تعبر عن مشاركة إيجابية بهذا الخصوص.
ومن جانبه شيرفين زادي، مدير المشروع، قال إنه يوجد الآن 4 خلايا نحل تضم حوالي 35 ألف نحلة حيث تعود إيرادات ثلاث خلايا منها للمسجد، في حين تم تخصيص انتاج الخلية الرابعة لمؤسسة الأطفال المصابين بالسرطان.
الغرض من المشروع هو المعرفة والعمل الخيري، المعرفة عن الآلية التي يقوم عليها التنوع البيولوجي، ولإظهار أهمية دور تربية النحل على الإنسان و البيئة (..) وبلغت الدفعة الأولى من العسل التي تم استخراجها حوالي 12 كيلو غرام.
شيرفين زادي
يذكر أن مسجد يوتبوري افتتح في عام 2011 وتعود ملكيته إلى "الوقف الإسلامي السويدي" وشيد بتمويل من المملكة السعودية بتكلفة بلغت 10 ملايين دولار بحسب الموقع الرسمي للمسجد.
راديو السويد
