هنا اوروبا

تعرّف على الخطيب الليبي الذي أغضب سويسرا

 
 

اتهم بتأجيج مشاعر الكراهية في المجتمع وازدراء الأديان، بعد تسجيلات مسربة له من إحدى خطبه في مسجد الرحمن في مدينة #بيل السويسرية، حيث يقيم بعد أن تم منحه اللجوء بسبب ملاحقته من نظام معمر القذافي، الإمام الليبي صلاح رمضان #الفيتوري المكنى بـ" #أبو_رمضان" الذي يمتلك تاريخا حافلا في دعم التطرف داخل بلده وخارجه.

هذا الداعية أو الشيخ مثلما يلقب في ليبيا، اسم معروف في بلده، فقد عرف منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي بأفكاره المتطرفة ودعوته للإرهاب، وهي الفترة التي نشط فيها التيار المتطرف في ليبيا، حتى أصبح مطلوبا من الأجهزة الأمنية الليبية وملاحقا من نظام معمر القذافي وبالتحديد منذ سنة 1988، بعد أن أصبح من العناصر المنظرة للتطرف والانخراط فيه فيما كان يعرف آنذاك بحركة "الشهداء الإسلامية"، ما دفعه إلى الهروب خارج بلاده وبالتحديد إلى #بريطانيا قبل أن ينتقل إلى #سويسرا حيث تحصل على اللجوء سنة 1998.

رمضان الفيتوري في مدينة درنة سنة 1953، وأصبح لاعب كرة قدم بنادي الظهرة من سنة 1976 حتى سنة 1984، ثم أصبح مدربا وشارك مع منتخب ليبيا سنة 1978 و1979، قبل أن ينخرط في المجال الدعوي ويصبح من أهم الأسماء المنظرة لهذا الفكر والمطلوب القبض عليها في ليبيا، ما دفعه إلى مغادرة البلاد ليصبح من أهم معارضي نظام القذافي.

البيانات الشخصية للخطيب الليبي

وخارج #ليبيا، بقي على تواصل مع العناصر المتطرفة بالداخل، وحسب المعلومات التي توفرت للأجهزة الأمنية الليبية آنذاك، فقد كان له دور في توجيه وتنفيذ محاولة اغتيال القذافي في منطقة الجبل الأخضر سنة 1998، كما كان يتردد على مالطا للقاء العناصر المتطرفة من أجل إعطاء الدروس الدينية لهم، بعد أن منع من دخول الأراضي الليبية.

وعقب الثورة الليبية، وسقوط نظام #القذافي، أصبح رمضان الفيتوري يتحول إلى ليبيا، وألقى خطبة الجمعة في عدة مساجد خاصة في العاصمة طرابلس، آخرها كانت في فبراير/شباط 2017 برعاية من قناة التناصح الداعمة للإرهاب في ليبيا التي كانت تتولى نقلها مباشرة، وكانت أغلب أفكاره في اتجاه تأييد الجماعات الإرهابية في درنة وبنغازي التي كان يقاتلها الجيش الليبي، حيث دعا في مناسبات عدة إلى رفع الحصار عنها.

وأثناء تنقلّه إلى ليبيا، تم إيقافه في مطار القاهرة من قبل الأجهزة الأمنية المصرية واحتجازه سنة 2013 أثناء فترة حكم الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، بسبب وجود اسمه في قوائم الممنوعين من الدخول، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد تدخل أعضاء من المؤتمر العام الليبي، ليتم بعدها في ليبيا رفع حظر السفر عن المطلوبين لديها من رجال القذافي، ويتحصل بموجبه على جواز سفر، ويبدأ تردده على ليبيا، وأصبح يتنقل بينها وبين سويسرا، حيث يقيم في بلدية نيداو المجاورة لمدينة بيل ويعمل إماما في #مسجد_الرحمن.

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى