كشف المستور

تجاوب كبير لحملة مناهضة التمويل القطري للإرهاب في كبرى العواصم الأوروبية

لاقت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب التي انطلقت أمس الخميس في عدد من عواصم الأوروبية، أهمها لندن وباريس وفيينا وبون تجاوباً لافتاً من مختلف الفئات الاجتماعية الذين عبروا بعد اطلاعهم على الوثائق الموزعة من قبل شباب الحملة، عن رفضهم لكافة أشكال الإرهاب وطالبوا التصدي له ووقف الدول التي تتستر على العناصر الإرهابية وتقدم الدعم والمال لهم.

وقام شباب الحملة بتوزيع البيانات والبوسترات وأشرطة الفيديو وغيرها بعدد من اللغات الأوروبية التي تكشف بالأرقام والوقائع التمويل القطري للإرهاب العالمي الذي تضرر منه الأبرياء من المدنيين في مختلف دول العالم.

وكانت الحملة انطلقت الأسبوع الماضي من فيينا باعتصام أمام سفارة قطر، وهي بجهد شعبي فردي وعملت حتى الآن على فتح فروع لها في ألمانيا واليمن وليبيا والمملكة المتحدة وسويسرا، وستتواصل في جميع المدن الغربية ذات التأثير لدفع قطر للامتثال إلى العقل والحكمة بوقف تمويلها للإرهاب.

وتهدف الحملة إلى فضح سلوك النظام القطري في العديد من البلدان العمل على توضيح الدور الخطير الذي يترتب على التساهل مع التنظيمات الإرهابية، وتأتي هذه التحركات الميدانية بعد تنسيق محكم مع المنظمات العاملة ضد الإرهاب على مستوى العالم.

وكان نشطاء من عدد من دول العالم التي تعاني شعوبها من الإرهاب العالمي دشنوا في العاصمة النمساوية فيينا الأسبوع الماضي "الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب" التي سيتم خلالها رفع دعاوى قضائية وطلب تعويضات من الدوحة لتسببها في وقوع ضحايا نتيجة تمويلها للإرهاب.

وأوضح النشطاء في بيان التأسيس أن الحملة تهدف إلى مناهضة التمويل القطري للإرهاب العالمي والممارسات المتطرفة من تنظيمات إرهابية في العالم مولتها قطر وقدمت لها الدعم المادي واللوجستي ويعيش قياداتها في الدوحة.

وقال البيان أن الحملة ستتصدى لخطاب التطرف والكراهية التي عززته قطر إعلامياً ضد ثقافة التعددية والتسامح بين مختلف الجماعات الإثنية والدينية التي تعيش في العالم منتهكة بذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل المواثيق والمعاهدات الأممية.

وأضاف أن الحملة ستركز على الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف علاوة على إنتاج برامج إعلامية وتثقيفية وتنظيم أنشطة دولية خاصة بمحافل الأمم المتحدة وغيرها بشكل مكثف توضح الأثر الاجتماعي والثقافي للإرهاب والتطرف الممول من قطر على المجتمع العالمي وكيف يمكن مواجهتهما.

وأوضح البيان التأسيسي أن الحملة ستعد التقارير المصورة والموثقة وغيرها التي ستعرض قصصاً مؤلمة عن أشخاص ومجموعات عانت من عنف الجماعات المتطرفة الممولة من قطر فضلاً عن تنظيم عدد من النشاطات الحقوقية والثقافية والاجتماعية المتعلقة بمواضيع الحملة بالتعاون مع منظمات ومبادرات دولية تناهض الإرهاب العالمي.

وأكد البيان التأسيسي أن أحد أهم أهداف الحملة هو نشر ثقافة التنوع والتعدد والتسامح والسلام في مواجهة التعصب والتطرف اللذين انتشرا في السنوات الأخيرة بفعل التمويل القطري.

وام

زر الذهاب إلى الأعلى