لندن- خاص
قالت صحيفة الديلي تلغراف ان الاتحاد الأوروبي يواجه فضيحة نفقات بعد أن أٌجبر على الاعتراف أن كبار مسؤوليه قد قدموا فواتير بعشرات الآلاف من اليوروات لتغطية تكاليف استئجار طائرات خاصة وحجوزات فنادق فاخرة.
ومن بين هؤلاء المتورطين جان كلود يونكر رئيس المفوضية الاوروبية، بالاضافة الى رئيسة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغيريني.
وتكشف هذه الأرقام، التي نشرت بعد ثلاث سنوات من المماطلة، أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أنفقوا أكثر من 100 الف يورو على استئجار طائرات خاصة تم وصفها بـ "الأجرة الجوية".
وأنفق رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر 27 الف يورو في رحلة لمدة يومين إلى روما لعقد اجتماعات مع الحكومة الإيطالية في فبراير 2016.
وكانت تلك الزيارة التي مولها دافعو الضرائب في الاتحاد الأوروبي، مجرد مثال واحد على الإنفاق "الفاحش".
ويقول مراقبون ان هذه الارقام ليست سوى "غيض من فيض" وان جماعات حقوقية تهدد الان باتخاذ اجراءات قانونية المفوضية ما لم يتم الافصاح عن كافة فواتير نفقات السفر خلال العام الماضي.
وبلغت قيمة الفواتير في الشهرين الأولين من العام الماضي نحو 500 الف يورو هي تكلفة 261 رحلة رسمية ، اي ما يعادل نحو 9 الاف يورو شهريا لكل من المفوضين ال 28 غير المنتخبين.
وقد ناضل حقوقيون وجمعيات ومراكز تعنى بالحوكمة والشفافية من اجل الحصول على نفقات المفوضين غير المنتخبي خلال العامين الماضيين، لكن الاتحاد الأوروبي اصدر نفقات شهرين فقط.
ورفضت المفوضية الأوروبية الكشف عن مصروفات أخرى بسبب "العبء الإداري المفرط" – مدعية أنها بالفعل "واحدة من أكثر المنظمات رقابة في العالم".
وكانت فيديريكا موغيريني، صاحبة أغلى رحلة، حيث أنفقت 77 الف يورو من بلجيكا إلى باكو في أذربيجان.
وشمل ذلك تكلفة طائرة مستأجرة لوفد من ستة إلى ثمانية، حيث سافرت إلى قمة أخرى في أرمينيا قبل عودتها إلى بروكسل.
ووصف زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج هذه النفقات بالفاحشة.
وقال: ان إنفاق يونكر 27 الف يورو على طائرة خاصة من اموال دافعي الضرائب ومثل هذه التصرفات كانت احد اسباب دعمنا للانفصال عن الاتحاد الاوروبي.
واضاف" اعتقد ان بريطانيا وهي تبدأ الان المباحثات بشان الانسحاب من الاتحاد الاوروبي عليها ان لا ترضخ لابتزاز هؤلاء الفاسدين.
