لندن-خاص
اعترفت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية ان وزارة الداخلية اقترفت "خطأ مؤسفا" عندما أرسلت رسائل الى نحو 100 من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة تطلب منهم مغادرة البلاد أو مواجهة الترحيل، بحسب صحيفة الغارديان.
وقد أجبرت رئيسة الوزراء على الإدلاء بالبيان بعد أن تبين أن أكاديمية فنلندية تعمل في لندن سلطت الضوء على رسالة التحذير التي تلقتها والتي طلبت منها مغادرة المملكة المتحدة أو التعرض لخطر الاحتجاز.
على الرغم من أن إيفا جوهانا هولمبرغ عاشت في المملكة المتحدة مع زوجها البريطاني لأكثر من العقد الماضي، فقد اخبرتها رسالة من وزارة الداخلية أنه يتعين عليها ان تغادر البلاد من تلقاء نفسها والا تعرضت الى خطر الترحيل، وذكرت الرسالة أنها "شخص يمكن احتجازه بموجب قانون الهجرة".
وقالت هولمبرغ، وهي زميل أكاديمي زائر من جامعة هلسنكي في جامعة كوين ماري في لندن، أن رسالة وزارة الداخلية امهلتها شهرا للمغادرة، وهو الطلب الذي تركها في حيرة، واضافت "يبدو الامر سرياليا ومن العبث ان ترحل على اساس ان اقامتي غير قانونية، لقد سافرت كثيرا ولم اتعرض الى أي شي، وأنا لا أعرف أي من المعلومات لديهم عني، لكن بالتأكيد لديهم القليل منها.
وسرعان ما التقطت قصتها وسائل الاعلام الاجتماعية، ولكن بعد أن طلبت الجارديان من وزارة الداخلية التوضيح، تراجعت على الفور وقالت ان الرسالة قد أرسلت عن طريق الخطأ.
وقال متحدث باسم الوزارة "لقد تم اصدار عدد محدود من الرسائل عن طريق الخطأ ونحن نبحث بشكل عاجل لماذا حدث هذا، نحن نتصل بكل من تلقوا هذه الرسالة لتوضيح أنه بإمكانهم تجاهلها، انه من الواضح تماما ان حقوق مواطني الاتحاد الاوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة لم تتغير ".
وفي وقت لاحق، وصفت ماي الوضع بأنه "خطأ مؤسف"، مضيفة أنا أؤكد لمواطني الاتحاد الأوروبي هنا في المملكة المتحدة بأن حقوقهم ووضعهم في المملكة المتحدة لم يتغيروا ".
وكررت الحكومة مؤخرا القول ان الـ 3.5 مليون مواطن الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة لا يحتاجون إلى التقدم بطلب للحصول على الإقامة بعد خروج بريطانيا وان وضعهم لن يكن في خطر. على الرغم من ذلك، كانت هناك عدة مناسبات حيث قيل للناس خطأ أن عليهم مغادرة البلاد بعد محاولة التقدم بطلب للحصول على إقامة دائمة ولكن هذه هي المرة الأولى التي أصدرت وزارة الداخلية رسالة تطلب فيها من الاوروبيين بالمغادرة.
