لندن-خاص
انخفض صافي الهجرة إلى المملكة المتحدة بمقدار الربع إلى 246 ألف في العام، مع استمرار مغادرة مواطني الاتحاد الأوروبي من بريطانيا قبل خروج البلاد رسميا من الاتحاد الأوروبي، وفقا للأرقام الجديدة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية.
ونقلت صحيفة الاندبندنت عن محللين قولهم ان نتيجة الاستفتاء تسببت في انخفاض كبير في الهجرة من الاتحاد الاوروبي مما اثار تحذيرات حول "هجرة العقول" من الصناعات الحيوية.
وانخفض عدد الأشخاص الذين يصلون لغرض العيش على المدى الطويل في بريطانيا بمقدار 81 ألف في العام الماضي، فيما وصفه المكتب الوطني للإحصاء انه "تغيير ذو دلالة إحصائية".
وقدرت الهجرة الصافية القادمة من دول الاتحاد الأوروبي بحوالي 127 ألف في الأشهر ال 12 حتى مارس، أي أقل بمقدار 51 ألف في نفس الفترة من العام السابق، في حين انخفض الرقم من بقية أنحاء العالم بمقدار 14 الف إلى 179 ألف .
وقال المكتب ان التغيير يرجع في معظمه الى انخفاض عدد القادمين من الاتحاد الاوروبي حيث ارتفع عدد مواطني الاتحاد الاوروبي الذين يغادرون بريطانيا بمقدار 33 ألف.
وقال نيكولا وايت، رئيس إحصاءات الهجرة الدولية: "إن التغير الصافي في الهجرة كان مدفوعا بتراجع الهجرة خاصة من قبل مواطني الاتحاد الأوروبي، لا سيما مواطني دول الاتحاد الأوروبي الشرقية الثمانية، مع انخفاض الهجرة لجميع الفئات، وتشير هذه النتائج إلى أن نتيجة استفتاء الاتحاد الأوروبي قد تؤثر على قرار الناس بالهجرة إلى او خارج المملكة المتحدة، ومن المبكر جدا معرفة ما إذا كان هذا مؤشرا على اتجاه طويل الاجل ".
ومن بين 51 ألف مواطن غير بريطاني عادوا الى وطنهم، كان هناك 44 الف من مواطني الاتحاد الاوروبي اي بزيادة 20 الف عن العام السابق، نصفهم من ثماني دول من بينها بولندا التي انضمت للاتحاد الاوروبي في عام 2004.
وقال ستيفن كلارك، محلل السياسات في مؤسسة القرار، إن التغييرات سيكون لها "آثار كبيرة على سوق العمل في المملكة المتحدة، فالانخفاض في الهجرة الصافية كان بسبب عزوف مواكني دول شرق اوروبا بما في ذلك بولندا و التشيك".
وقال سيموس نيفين، رئيس سياسة التوظيف والمهارات في معهد المديرين "لا أحد يجب أن يحتفل" بهذه الارقام فبالنظر إلى أن البطالة حاليا في أدنى مستوى لها على الإطلاق (4.5 في المائة)، فمن دون 3 ملايين مواطن في الاتحاد الأوروبي يعيشون هنا في المملكة المتحدة سوف يكون هناك نقص حاد في اليد العاملة، نحن نرسل اشارات الى بريطانيا اصبحت مكانا اقل جاذبية للعيش والعمل ".
ويعتبر المعهد من بين المجموعات التي تحذر من أن عدم اليقين المستمر بشأن حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون بالفعل في المملكة المتحدة قد يتسبب في "هجرة الأدمغة" من العمال المهرة في الصناعات الحيوية.
