أخبار

بريطانيا: تحذيرات من تباطؤ نمو أسعار المنازل

لندن- خاص

قالت شركة "كونتري وايد" أن النمو في أسعار المساكن سيتباطأ بشكل حاد في انحاء بريطانيا هذا العام، مع إتساع ضعف سوق العقارات خارج لندن، وفقا لصحيفة الفايننشال تايمز، وتتوقع الشركة أن ترتفع الأسعار بنسبة 1.5 في المائة فقط في عام 2017، أي أقل من 5 في المائة في العام الماضي.

وقالت أن النمو سيتباطأ في مناطق مثل شمال إنجلترا وميدلاندز ولندن وفي الجنوب التي شهدت أقصى إرتفاع في قيم الممتلكات خلال فترة إزدهار أسعار المنازل بعد الازمة المالية، وتشير التوقعات على مستوى البلاد إلى تزايد الاعتراف بين وكلاء العقارات بأن تباطؤ نمو الأسعار آخذ في التراجع.

وأظهر آخر استطلاع أجرته المؤسسة الملكية للمساحين القانونيين هذا الشهر أن مؤشرات أسعار المنازل هي الأضعف منذ عام 2013، وقالت فيونوالا إيرلي، كبير الاقتصاديين في كونتريويد: "ستبقى الظروف الاقتصادية للأسر صعبة خلال العام المقبل، حيث أن التضخم يأكل في الميزانيات [المنزلية] وستبدأ أسعار الفائدة في الارتفاع".

كما تأثرت معاملات الملكية برسوم إضافية على رسوم الطوابع أدخلت في العام الماضي على مشترين المنازل للمرة الثانية الذين أصبحوا قوة سوق رئيسية، وفي الوقت نفسه، فإن إرتفاع الأسعار يعني أن المشترين لأول مرة سيستغرقون وقتا أطول لاتخاذ خطوة نحو الشراء.

وتتوقع إيرلي أن تنعش السوق في عامي 2018 و 2019 مع انتعاش الاقتصاد البريطاني.

وتشير التوقعات الرسمية الى أن  أسعار المنازل في البلاد سترتفع بنسبة 2 في المائة في العام المقبل و 3 في المائة في 2019.

ومع ذلك، حذرت الشركة من نتائج مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي – غير معروف حتى الآن –التي ستحدد اتجاه سوق الإسكان والاقتصاد الأوسع.

واضافت "ان نتيجة هذه المفاوضات هي أكبر خطر على الأداء ويتم ترجيحها الى الجانب السلبي".

وفي أكثر المناطق "المركزية" الغالية، تسير الامور نحو الركود بالفعل، تتوقع "كونتري وايد" إنخفاضا بنسبة 2 في المائة في الأسعار هذا العام.

وفي منطقة غرب ميدلاندز، حيث سجلت المنازل في برمنغهام نموا قويا خلال العام الماضي، من المتوقع أن يتباطأ إرتفاع الأسعار من 5.7 في المائة في عام 2016 إلى 2.5 في المائة في عام 2017، بينما في الجنوب الشرقي – حيث تأجج مؤخرا الطلب القوي على المنازل – فمن المتوقع أن يتراجع المعدل من 7،4 في المائة إلى 1،5 في المائة.

كما حدث إنخفاض في عدد المنازل المتغيرة، وتتوقع الدولة أن مستويات المعاملات البطيئة ستستمر.

ولكن الشركة لا تتوقع أيضا زيادة بناء المنازل بشكل كبير، لذلك "سوف يستمر نقص العرض في دعم مستوى نمو الأسعار" بعد عام 2017.

ووفقا لأرقام منفصلة من شركة "سافيلز" المنافسة، أظهرت أسعار المنازل تباينات إقليمية صارخة منذ الأزمة المالية.

وفي حين إرتفعت أسعار لندن إلى ما يقرب من 80 في المائة منذ عام 2007، تظل القيم في الشمال الشرقي أقل بنسبة 9 في المائة من تلك المسجلة قبل 10 سنوات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى