هنا السويد

تفاؤل أممي حذر وإتفاق لتبادل الاسرى والمعتقلين بين اطراف الصراع في اليمن خلال مباحثات السويد

ستوكهولم / سمير مزبان – سيف الجابري

انطلقت المشاورات اليمنية اليوم الخميس بين وفد عن الحكومة اليمنية وممثلين عن جماعة أنصار الله "الحوثيين" في شمال العاصمة السويدية ستوكهولم.

وعقدت المباحثات وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور كثيف لوسائل الاعلام العربية والعالمية.

وقال مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إنه تم الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين بين الطرفين المتنازعين في اليمن، مشيرا إلى أن المحادثات تبعث الأمل بخصوص التوصل لحل سياسي.

 

وقدم "غريفيث"، شكره الى المملكة العربية السعودية والتحالف العربي على الدعم الذي قدماه لتسهيل مفاوضات السلام، مؤكدا على أنه سيتم العمل خلال الأيام القادمة على التوصل لاتفاق يخفف معاناة اليمنيين.

ونجح غريفيث في تحقيق بعض إجراءات لبناء الثقة وإطلاق المحادثات في السويد.

وتجرى المحادثات في قلعة جوهانسبيرغ التي أعيد ترميمها خارج ستوكهولم، وسط حضور مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن ووزيرة خارجية السويد "مارغوت والستروم".

وقال مستشار الرئيس اليمني في تصريح خاص لمراسل "يورو تايمز" ان المباحثات يمكن ان تستمر لمدة إسبوعين ، وان الوفد الحكومي جاء من اجل وضع حلول لازمة اليمن، مؤكداً ان هذه المفاوضات هي الاخيرة بين الطرفين، واما تحقيق اتفاق سلام شامل او لا اتفاق وعندها لن يكون هناك أية مفاوضات اضافية في مكان آخر.. وشدد ان مباحثات ستوكهولم تمثل الفرصة الاخيرة للسلام.

وتبادل طرفا التفاوض التحية والسلام فيما بينهما عند دخول قاعة المؤتمر الصحفي، لكن متحدث بإسم الحكومة اعتبر ان هذه الخطوة لا تمثل أية رمزية لحدوث تقارب بين الطرفين، وشدد ان اليمنيين اعتادوا على السلام حتى وان كانوا مختلفين تماما فيما بينهم.

وأغلقت السلطات السويدية مقر الاجتماع، وشوهدت عدة عربات تابعة لأجهزة الطوارئ خارج القلعة قبيل المحادثات التي ستركز على سبل الاتفاق وتحديد خطوات أخرى لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية في اليمن.

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى