اتهام شخص جديد بسرقة «اللوفر باريس»

وجه قاضٍ تهماً إلى شخص جديد، في إطار التحقيق في سرقة متحف اللوفر في باريس، ليصل إجمالي عدد الذين يلاحَقون إلى 4 بعد نحو أسبوعين على هذه الواقعة، فيما لا تزال المسروقات مفقودة.
وأُوقف 5 أشخاص، مساء الأربعاء، في منطقة باريس ووُجهت اتهامات إلى اثنين منهم وأُطلق سراح ثلاثة، بحسب ما علمت وكالة «فرانس برس» من مصادر في الشرطة ومصادر مطلعة على القضية. وأفاد مصدر بأن المتهم وُضع أيضاً رهن التوقيف الاحتياطي. وأُطلق سراح ثلاثة أشخاص كانوا قد أوقفوا، من دون توجيه أي تهم إليهم.
وأوضحت المدعية العامة في باريس لور بيكو أن من بين المشتبه فيهم الذين أوقفوا، الأربعاء، عضواً مُفترضاً في المجموعة التي تضم أربعة أشخاص والتي نفذت في أقل من ثماني دقائق عملية السرقة في 19 أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أن «أدلة الحمض النووي» أثبتت صلته بالسرقة.
وفي 25 أكتوبر الماضي، أوقفت السلطات رجلين في الثلاثينات، للاشتباه في انتمائهما إلى المجموعة المكونة من أربعة أفراد التي نفذت عملية السرقة، وكان أحدهما في مطار رواسي في باريس يستعد للسفر إلى الجزائر.
ووُجهت اتهامات رسمية للرجلين اللذين يبلغ أحدهما 34 عاماً والثاني 39 عاماً، ووُضعا رهن الحبس الاحتياطي، مساء الأربعاء. وأكدت لور بيكو أنهما أدليا باعترافات «مقتضبة» أثناء احتجازهما.
وأضافت أن الاعتقالات الجديدة «لم تكن مرتبطة إطلاقاً بأقوال» الرجلين، بل «بعناصر أخرى في ملف القضية»، مثل أدلة الحمض النووي، وتسجيلات كاميرات المراقبة، وسجلات الهاتف.
وأكدت لور بيكو «تصميمها» وتصميم نحو مئة محقق في هذه القضية، على استعادة المسروقات المقدّرة قيمتها بنحو 88 مليون يورو، وكشف جميع المتورطين. مع ذلك، أقرت، الخميس، بأن المجوهرات المسروقة لا تزال مفقودة.
وأكدت أن المحققين يستكشفون «عدداً من الأسواق الموازية» لأنه من غير المرجح أن تظهر المسروقات في السوق القانونية
وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً حول أمن متحف اللوفر، أكثر المتاحف استقطاباً للزوار في العالم.
وكشفت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، الجمعة، عن تقرير يضم النتائج الأولية للتحقيق الإداري بشأن أمن المتحف.
وبحسب الوزيرة، سلط التقرير الضوء على «التقليل المزمن لخطر الاقتحام والسرقة» و«نقص تجهيزات الأمن» و«البروتوكولات البالية تماماً» للتعامل مع السرقات والاقتحامات.
ويوم السرقة، تمكن المجرمون الأربعة من ركن شاحنة تحمل رافعة قرب جدار المتحف، وصعد اثنان منهم عبر الرافعة إلى شرفة قاعة أبولو حيث كانت المجوهرات معروضة.
وأكدت رشيدة داتي أن التدابير الأمنية داخل متحف اللوفر كانت مفعّلة، معلنة اتخاذ تدابير لمعالجة «خرق أمني كبير» خارج المتحف
