هنا اوروبا

اليونانيون يستقبلون ميركل بالتظاهر.. واليسار يعتبرها ضيفا غير مرغوب به

تظاهر آلاف اليونانيين بأثينا تنديدا بزيارة مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل واندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة التي حاولت ردع المحتجين بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع.

واستخدم المتظاهرون العصي لمهاجمة أفراد الشرطة الذين كانوا يسدون الشوارع في وسط أثينا، في الوقت الذي كانت فيه ميركل في اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في مكتبه.

وعلى الرغم من أن الحكومة اليونانية منعت التجمعات والمظاهرات في العاصمة أثينا في فترة زيارة ميركل، إلا أن المحتجين تحدّوا هذا القرار ونظموا مسيرات مناوئة للمستشارة الألمانية. وقال المتظاهرون إن ميركل غير مرغوب بها في اليونان، لأنها لعبت "دورا قياديا" في إفقار الشعب اليوناني.

وناقش المسؤولان عدة ملفات من بينها الأزمة الاقتصادية اليونانية ووضع اللاجئين، بالإضافة إلى أزمة النزاع على الاسم بين اليونان ومقدونيا.

وأشادت المستشارة الألمانية بما وصفته بـ "الإجراءات الحاسمة" التي قام بها أليكسيس تسيبراس في قضية مقدونيا، وقالت إن فوائد هذا الإجراء تشمل ليست فقط مقدونيا واليونان، ولكن " كل أوروبا".

ومنذ أمس الخميس حظرت شرطة اليونان التظاهرات والمسيرات في أثينا خلال زيارة المستشارة ميركل لها، إلا أن الأحزاب اليسارية أكدت عزمها تنظيم مسيرة احتجاج ضدها رغم الحظر.

وقالت الشرطة في بيان: "خلال زيارة مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، السيدة أنغيلا ميركل لبلدنا، لا يجوز عقد أي تجمعات عامة في الهواء الطلق أو تسيير مواكب لأسباب تتعلق بالنظام العام والأمن" في البلاد.

وستبقى القيود سارية حتى مساء اليوم الجمعة.

ووصلت ميركل مساء الخميس إلى أثينا في زيارة تستغرق يومين، وهي الأولى لها في غضون السنوات الأربع الأخيرة . وأجرت المستشارة محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس ، وبعد ذلك ستصدر معه بيانا مشتركا للصحافة. وفي يوم الجمعة، ستضع ميركل إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول، وتلتقي بالرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس ، وستزور مدرسة ألمانية وتتحدث مع تلاميذ المدارس.

وأعلنت الأحزاب اليسارية واليمينية أنها ستنظم احتجاجات واسعة ضد زيارة المستشارة الألمانية.

وقارن حزب اليسار "الوحدة الوطنية(Laiki enotita) "، الحظر الذي فرضته الشرطة على المسيرات مع ما كان يفرضه الاحتلال الألماني على البلاد، ورفض الامتثال له.

وقال في بيان:"نحن ندين حكومة تسيبراس (والمعارضة التي تعمل معه بشكل غير مباشر)، إنه يستخدم كامل ترسانة المجلس العسكري لتخويف المواطنين وتحويل أثينا إلى حصن للشرطة، ويمنع كما هو الحال في أحلك القرون، التجمعات في أثينا، كما لو أن المدينة احتلت من قبل الألمان".

وقال حزب يساري أخر هو حزب Lafazanis : "ميركل غير مرغوب بها في اليونان لأنها لا تعترف ولا تعيد قرضا مهنيا معترفا به دوليا وممتلكات ثقافية مسروقة. كما أنها ترفض دفع التعويضات عن الكوارث الكبرى التي سببتها الحرب النازية والاحتلال الفاشستي الألماني والفظائع التي ارتكبها في بلادنا".

ووفقا له، ميركل غير مرغوب بها في اليونان لأنها تساعد في الضغط والابتزاز خلال التصويت على اتفاق الغرض منه هو قيادة شعب البلقان "إلى سجن الناتو والاتحاد الأوروبي".

ونشر الحزب ملصقات مع صورة لميركل وعبارة "غير مرغوب بها".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ر.خ / وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى