السويد : أحمد يسترجع ذكريات هروبه من داعش بعد اتهامه بـ “الخروج من الملة”
تضمنت فعاليات مهرجان Way Out West في يوتبوري هذا العام عرضاً اول بالسويد للفيلم الوثائقي City of Ghosts (مدينة الأشباح)، الفيلم الذي وثق أحداثه مجموعة مكونة من نشطاء ومواطنين حاربوا داعش في اكبر معاقلها بطريقة مختلفة، حيث قاموا بتسجيل الفظائع التي يرتكبها التنظيم في مدينتهم الرقة لينشروها للعالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
عقب العرض الأول للفيلم في يوتبوري التقينا بأحمد، وهو اسم مستعار لمحامٍ وناشطٍ إعلامي من مدينة الرقة حكمت عليه داعش بالإعدام قبل أن يتمكن من الفرار إلى السويد، حيث فضل عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسلامته وسلامة عائلته.
بكيت حين شاهدت الفيلم، شعرت بالظلم والرعب بكل معنى الكلمة، والأمر الذي يريحني الآن هو أن عائلتي خارج مناطق نفوذ تنظيم داعش
أحمد-اسم مستعار لناشط حقوقي من الرقة
ويرى أحمد ان قوة الوثائقي تكمن بتحدي تنظيم داعش من خلال إحباط مساعيه لعزل مناطق نفوذه عن العالم وعدم نشر الأخبار عنها إلا عبر قنواته الإعلامية الخاصة، مشيراً بأن الصحفيين هم أكثر من يثير ذعر قيادات التنظيم.
الداعشي يمكن ان يتسامح مع أي شخص حتى ولو قاتل ضده إلا أنه لا يتسامح مع الصحفيين على الإطلاق. لأن الصحفي هو من يفضح ادعاءاتهم.
أحمد
وأضاف أحمد في لقاء مع القسم العربي في الإذاعة السويدية بأنه أسس بصحبة آخرين تجمعاً مدنياً يهدف لنشر الوعي الديمقراطي في الرقة، قبل السيطرة الكلية لتنظيم داعش على المدينة، الأمر الذي استعمله التنظيم كدليل إدانة بحقه بالإضافة لكونه بدأ بالعمل كقاضي ما يعد في منظور داعش "كفر وخروج من الملة" بحسب تعبيره، ما اضطره للاختباء في كهف بأحد الجبال لمدة شهرين ليفر بعدها من المدينة عبر سيارة أغنام إلى منطقة أكثر أمناً ومنها إلى تركيا ليستقر به الحال فيما بعد في السويد.
يذكر أن فيلم City of Ghosts هو من إخراج ماثيو هاينمان وتوثيق مجموعة «الرقة تُذبح بصمت» التي كانت قد فازت بجائزة حرية الصحافة الدولية بعام 2015 في نيويورك.
راديو السويد