اشتباكات بين عناصر “داعش” و”القاعدة” داخل السجون المصرية
كشفت مصادر أمنية، أن اشتباكات وقعت الأيام الماضية، بين عناصر من تنظيم "القاعدة"، وعناصر من تنظيم "داعش" التكفيري، داخل سجن الزقازيق العمومي، بسبب المراجعات الفكرية والنقدية التي طرحها الجهادي القاعدي أحمد الأنصاري، وقام بتسريبها من داخل محبسه.
وأشارت المصادر الأمنية لـ24، إلى أن سلطات سجن الزقازيق العمومي، وضعت القيادي القاعدي، أحمد الأنصاري بزنزانة شديدة الحراسة، وعزلته بشكل تام عن باقي الخلايا التنظيمية التكفيرية التي رفضت ما طرحة الأنصاري، واعتبرته تجريحاً صريحاً لأفكار تنظيم "داعش"، وللمبادئ والأسس التي قامت عليه أصول التنظيم التكفيري.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن مصلحة السجون المصرية، قامت أخيراً بعدة حملات تفتيشية على عناصر تنظيم "داعش" و"الإخوان"، وتنظيم "القاعدة"، المحبوسين في سجن العقرب ووادي النظرون، وسجن الزقازيق العمومي، تحسباً لتهريب أية رسائل سرية، أو تنظيمية، يتم تسريبها عن طريق الأجهزة اللوحية التكنولوجية، ويتم من خلالها التحريض على قوات الجيش والشرطة، لاسيما عناصر اللجان النوعية الإخوانية المسلحة.
وأكدت المصادر الأمنية، أن الرسائل التي سربها الأنصاري تأتي في إطار الصراع الدائر حالياً بين خلايا تنظيم "داعش"، وتنظيم "القاعدة"، المتواجدة في السجون المصرية، ويسعى كل طرف منهما إلى توجيه الاتهامات للآخر، لاسيما ما يخص قضايا التكفير والذبح والقتل، ونقد البيعة.
كان القيادي بتنظيم القاعدة أحمد الأنصاري، قد سرب فصلاً جديداً من كتابة "كشف الستار عن الخوارج الأغمار .. ليست باقية وتنكمش وتتفكك" والذي توقع فيه سقوط تنظيم "داعش"، واشتعال صراع الأجنحة التكفيرية على ورثته، وأنهم تخطوا الشروط الشرعية لمعنى الخليفة والخلافة لهوى وحماسة وجهل، وأنهم أنشأوا بإعلامهم جيلاً من الحمقى والسفهاء.
يعد أحمد الأنصاري من أخطر عناصر تنظيم "القاعدة" التي تواجدت في مصر خلال الفترة الأخيرة، حيث سافر للعمل بالكويت عام 2002، وكان عمره لم يتجاوز 26 عاماً، وهناك تعرف على أحد قيادات "القاعدة"، ساعده في التقارب مع عناصر إرهابية ألحقته بتنظيم القاعدة في أفغانستان، وظل بها حتى نهاية 2011، قبل أن يتوجه لتركيا، وهناك ألقي القبض عليه بتهمة الانضمام لتنظيم القاعدة، وأُفرج عنه في مايو 2012، ثم عاد لمصر ليستقر في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية.
ظل الأنصاري يطرح أفكار القاعدة في حوارات ولقاءات صحفية بعد فترة الإفراج عنه وأثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى أن ألقى القبض عليه في مارس (آذار) 2016، حيث تبين من التحقيقات في القضية 3563 لسنة 2016، جنايات قسم فاقوس، المقيدة برقم 24 لسنة 2017، وأنه وآخرين شكلوا تنظيماً مسلحاً.
24