جماعة مناهضة للمهاجرين تفشل في الحصول على تمويل
لندن- خاص
تواجه مجموعة يمينية جهزت سفينة في البحر الأبيض المتوسط لوقف اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا أزمة نقدية أجبرتها على إلغاء الرحلة، بحسب ما اوردته صحيفة الاندبنديت.
واستطاعت جماعة "الدفاع عن أوروبا" من جمع أكثر من 100ألف دولار على موقع الدفع "باترون" لتمويل انشطتها بما فيها سفينة تهدف الى عرقلة سفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين المبحرين من شمال أفريقيا.
وحملت السفينة لافتة كبيرة كتب عليها باللغتين العربية والانجليزية: لن تجعلوا من أوروبا وطنا لكم.
بيد ان مالكي شركة "باترون" اغلقوا صفحة الملف الشخصي للجماعة اليمينية بعد حملة ضغط، قائلة ان مشروعهم "من المحتمل ان يتسبب في خسائر في الارواح".
وتظهر الارقام ان اكثر من 2300 لاجىء غرقوا في البحر الابيض المتوسط في العام الماضي، وغالبا ما يكونون في قوارب صغيرة ومزدحمة في محاولة للوصول الى شواطئ دول الاتحاد الاوروبي ومنها ايطاليا.
وتأتي الضربة المالية لجماعة "الدفاع عن أوروبا" بعد أيام قليلة من عطل سفينتها من طراز C-في عرض البحر المتوسط بسببتوقف محركها، ما أجبرها على إرسال نداء استغاثة.
وكانت المجموعة تجمع الاموال على موقع باترون للدفع عبر الإنترنت من خلال حساب باسم "الهوية الأوروبية".
وأنشأت المعلقة والصحفية المستقلة الكندية لورين سوثرن صفحة الملف الشخصي الخاص بالجماعة على موقع باترون في الشهر الماضي، في اطار مساعي لعرقلة قوارب اللاجئين من مغادرة ساحل ليبيا.
وقد قامت سوثرن بالترويج لحملتها لجمع التبرعات من خلال فيديو يوتيوب.
وقالت رسالة من باترون الى سوثرن: "يبدو أنكِ تقومين حاليا بجمع الأموال من أجل المشاركة في الأنشطة التي من المحتمل أن تسبب خسائر في الأرواح، ولذلك قررنا إزالة صفحتك من باترون، ودفع رصيدك النهائي البالغ 95 دولارا أمريكيا لك. "
واضافت الرسالة "اننا نتفهم ان هذا سيكون خيبة أمل، يرجى العلم بأننا قد وصلنا إلى هذا القرار بعد عملية مراجعة طويلة ولن نأخذ في الاعتبار اي طعن. "
وقام المدراء التنفيذيون في موقع باترون بالتحقيق في ملف سوثرن بعد حملة ضغط قامت بها مجموعات بما في ذلك "هوب فور هيت".
وزعمت سوثرن أن المال الذي جمعته من خلال باترون كان مرتبطا بعملها الصحفي المستقل ولم يتم تحويل أي أموال إلى قضية الدفاع عن أوروبا.
وتنص المجموعة اليمينية على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي: "انها تهتم بانقاذ اوروبا، ووقف الهجرة غير القانونية، ووضع حد للموت على البحر".