أخبار

بريطانيا: تزويد شرطة العاصمة بكاميرات للرأس

 

لندن- خاص

يجري حاليا تزويد افراد فرق الأسلحة النارية من الشرطة البريطانية بكاميرات فيديو توضع على الرأس او في الجزء العلوي من الجسد،  بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على موافقة شرطة العاصمة على هذا الإجراء.

وقالت شبكة سكاي نيوز انه يتم حاليا توزيع نحو 1000 كاميرا إلى ضباط الرد المسلحين في جميع أنحاء العاصمة.

وفي يناير 2014، وعد مفوض ادارة شرطة العاصمة "الميتروبوليتان" آنذاك السير برنارد هوغان هاو، بنشر هذه الاجهزة على الوحدات المسلحة.

وكان السير برنارد يرد على نتيجة التحقيق في إطلاق النار المميت من قبل الشرطة للشاب مارك دوغان، في توتنهام، شمال لندن.

وأدى مقتل الشاب البالغ من العمر  29 عاما في أغسطس من العام 2011  إلى اندلاع موجة أعمال شغب واسعة النطاق في أنحاء العاصمة وفي العديد من المدن الإنجليزية الأخرى، حيث رفضت أسرة وأصدقاء القتيل الاعتقاد بإفادة الشرطة عن الحادث.

وقالت اللجنة المستقلة لشكاوى الشرطة ان توزيع كاميرات للرأس على الضباط المسلحين سيساعد على توفير مزيد من الوضوح في الحوادث المسلحة المستقبلية.

وتحتوي الكاميرات الصغيرة والمختلفة في التصميم على أجهزة تسجيل ويتم إرتداءها في  الجزء العلوي من الجسم من قبل الضباط المسلحين فقط. ويمكن وضع الكاميرات على خوذات الضباط، أو قبعات البيسبول التي توفرها الشرطة.

وأصبح تركيب الكاميرات على القبعات الخيار المفضل لفرق الأسلحة النارية، بعد أن كشفت الاختبارات أن الكاميرات الموجودة في الجزء العلوي من الجذع غالبا ما تحجب فيها الرؤية الأسلحة المحمولة.

وقال القائد مات تويست، المسؤول عن قيادة فرق الأسلحة النارية: "إن الضباط الذين يحملون سلاحا ناريا كجزء من دورهم يرحبون كثيرا باستخدام كاميرات الفيديو المحمولة على الرأس، اذا انها تسجل وصفا موثقا ودقيقا للتهديدات التي يواجهها ضباط الشرطة والقرارات التي يتعين اتخاذها لمواجهة تلك التهديدات، كما توفر الكاميرات مزيدا من الشفافية لأولئك الذين يقفون أمام الكاميرا وكذلك الذين يقفون وراءها ".

وستقوم قوات أخرى برصد فعالية الكاميرات المثبتة على الرأس، كما أنها تقوم أيضا بنشر كاميرات الفيديو على فرقها المسلحة.

وفي يناير الماضي، انتُقدت شرطة غرب يوركشاير بعد أن ظهر ان أي من ضباط الأسلحة النارية المتورطين في إطلاق النار المميت للسائق محمد يسار يعقوب لم يك يرتدي كاميرا. وأثار مقتل يعقوب الى اندلاع بعض الاضطرابات في الأيام التي تلت ذلك.

وقال عمدة العاصمة صادق خان: "تمثل كاميرات الفيديو للشرطة خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير قوة شرطة العاصمة وبناء الثقة في أعمالها.

واضاف "ان هذه التكنولوجيا ستساعد في خفض الشكاوى ضد الضباط في جميع انحاء لندن وستحدث فرقا حقيقيا بالنسبة الى اولئك الذين يحملون اسلحة نارية، مما يزيد من المساءلة ويساعد في جمع أدلة أفضل من اجل تحقيق عدالة عاجلة".

زر الذهاب إلى الأعلى