سائق شاحنة المهاجرين في تكساس قد يواجه عقوبة الإعدام
وجهت السلطات الأمريكية، أمس الإثنين، الاتهام لسائق شاحنة عثر عليها متوقفة في تكساس مكدسة بالمهاجرين، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 10 وبرزت تفاصيل جديدة حول معاناتهم.
ووجهت لجيمس ماثيو برادلي جونيور (60 عاماً) تهمة نقل مقيمين غير شرعيين، وعقوبتها السجن مدى الحياة ويمكن أن تصل إلى الإعدام.
واستند المدعون في اتهامهم على مقابلات أجراها المحققون مع الناجين الذين سردوا وقائع رحلة صعبة، حيث كان نحو 200 شخص مكدسين في مقطورة بنظام تبريد معطل ونظام تهوئة غير فعال، مسافرين في أوج حرارة الصيف في تكساس.
وواجه البعض صعوبة في التنفس فيما أغمي على آخرين، بحسب السلطات. وقال أحد المهاجرين إن "جزءاً من رحلته كان على ما يبدو تحت حماية كارتل زيتاس القوي في المكسيك".
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 10 قتلى بعد وفاة أحد الضحايا في المستشفى. ولا يزال العشرات في المستشفيات يتلقون العلاج من ضربات الشمس والتجفاف.
ولم تكشف السلطات عن كافة جنسيات الضحايا وأسمائهم، بانتظار إبلاغ أهاليهم، لكن عدداً منهم يحملون الجنسية المكسيكية والغواتيمالية، بحسب تقارير.
وعثر على المهاجرين في مقطورة شاحنة في ساعة مبكرة الأحد في سان أنطونيو بولاية تكساس، على بعد مسافة ساعتين بالسيارة عن الحدود الأمريكية المكسيكية، عندما اقترب أحدهم من موظف في متجر وولمارت طالباً الماء.
وقدم الموظف له الماء ثم اتصل بالشرطة التي عثرت على 38 شخصاً مكدسين في المقطورة.
وأعلنت وفاة ثمانية أشخاص في المقطورة، وتوفي اثنان آخران في وقت لاحق في المستشفى.
ويعتقد أن المقطورة الخانقة الحرارة كانت تنقل ما بين 70 إلى 200 شخص، وأن عدداً من المهاجرين فروا في 6 سيارات رباعية الدفع كانت تنتظر عندما توقفت الشاحنة في موقف السيارات، بحسب إفادات شهود عيان للسلطات الأمريكية.
أ ف ب