السفير العراقي لدى الاتحاد الأوروبي: هزيمة داعش نصر للعالم بأسره
كان الهنداوي يتحدث في بروكسل فيما يقيم العراق أسبوعاً من الاحتفالات باستعادة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق.
وفي أكتوبر (تشرين أول) 2016، بدأت القوات العراقية المدعومة بالغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، هجوماً لطرد داعش من المدينة الواقعة شمالي البلاد.
وقال الهنداوي، إنه لا تزال هناك عناصر من داعش في منطقة الموصل، مضيفاً أن بعض المسلحين حاولوا الامتزاج مع السكان المدنيين.
وفي حين أنه لم يتمكن من إعطاء عدد دقيق لمقاتلي تنظيم داعش الذين يعتقد أنهم لا يزالون ينشطون في العراق، أشار الهنداوي إلى التقديرات السابقة التي تشير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب يبلغ 5000 مقاتل، منهم 800 يعتقد أنهم قد قدموا من أوروبا.
وقال إن "هناك تعاوناً نشطاً مع أجهزة مخابرات أجنبية كالبلجيكية والفرنسية".
وأضاف أن إعادة البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي للعراق يجب أن يبدأ الآن.
وطلب دعم أوروبا لهزيمة داعش على المستوى الأيديولوجي والاجتماعي.
وبالنسبة للخطط الأحادية من قبل المنطقة الكردية العراقية لإجراء تصويت بشأن الاستقلال في سبتمبر (أيلول)، قال إن إجراء حوار بين الحكومة الاتحادية العراقية والحكومة الكردستانية العراقية هو السبيل الوحيد للمضي قدماً.
وبينما يتصاعد التوتر بين الخصمين الإقليميين، السعودية وإيران، في الأسابيع الأخيرة، قال الهنداوي إن العراق الذي يتقاسم حدوداً مع إيران والسعودية وتركيا يسعى إلى إقامة علاقات دبلوماسية مستقرة مع كل هذه الدول.
ورفض فكرة أن صعود داعش، وهو تنظيم سني متطرف، قد تسارع بسبب اضطهاد العراقيين السنة من قبل الميليشيات الشيعية التي تقودها الحكومات الشيعية التي تركت الأقلية السنية في البلاد محرومة من حقوقها.