هنا اوروبا

الأطفال الحاصلون على الجنسية السويدية يفقدون فرص لم شمل عائلاتهم

لا يمكن للأطفال غير المصحوبين بذويهم ممن جاءوا إلى السويد لطلب اللجوء لم شمل عائلاتهم بعد حصولهم على الجنسية السويدية، وفقاً للقانون السويدي، الذي ينص على أن المواطنين الأجانب فقط هم من يحق لهم لم الشمل الى السويد. وهذا يعني أن الجنسية السويدية تحول دون لم شمل أسر الأطفال غير المصحوبين بذويهم.

كنا قد تطرقنا لهذه القضية في تقرير سابق تحدث فيه أحمد الذي رُفض طلبه للم شمل عائلته.

وكانت محكمة الهجرة في ستوكهولم قد أكدت هذا الحكم في توجيه قضائي لها.

كارين يلينرينغ محامية متخصصة في اللجوء والهجرة قالت انها تعتقد بأن من الغريب أن الشخص الذي أصبح مواطناً سويدياً يكون في وضع أسوأ من الشخص الذي لم يصبح كذلك.

– هذا يجعلني بالطبع أنصح بعض عملائي بعدم التقدم بطلب الحصول على الجنسية لهذا السبب بالذات، تقول المحامية كارين يلينرينغ.

مصلحة الهجرة السويدية أشارت في العديد من الحالات الى فقرة في قانون الأجانب لعام 1997، تنص على أن الطفل الذي يحق له جلب والديه، يجب أن يكون أجنبي وغير متزوج.

وبالتالي فإن الطفل الذي أصبح مواطناً سويدياً انتفت منه صفة الأجنبي، تبعات هذا القانون تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقية الأوروبية، وفقاً للمحامية كارين يلينرينغ.

الأطفال الذين حصلوا على الجنسية السويدية لا يمكن لهم لم الشمل مع أسرهم، كما قضت محكمة الهجرة في توجيه قضائي لها.

إنجيلا فريدستروم نائب رئيس ‏محكمة الاستئناف الإدارية‏ في ستوكهولم، محكمة الهجرة هي التي اتخذت قرار الحكم في التوجيه القضائي.

إنجيلا فريدستروم تؤكد أن جميع الحالات التي تمس الناس تُعد مقلقة، ولكن لم يكن من الممكن الخروج عن النص.

– لا نرى مجالاً لتفسير مختلف عندما يتعلق الأمر بهذا الشرط، تقول إنجيلا فريدستروم من محكمة الهجرة.

المحامية كارين يلينرينغ تقول بأن محكمة الهجرة قدمت التفسير الصحيح للتشريع القانوني، والقصور لا يكمن في هذا الأمر، كما تقول. بل يجب أن يتم تعديل في القانون نفسه.

– ومع ذلك، فإن نص القانون يتعارض مع القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي، كما تقول كارين يلينرينغ المحامية متخصصة في اللجوء والهجرة.

راديو السويد 

 

زر الذهاب إلى الأعلى