إنقسام الحزب الفنلندي الشعبوي إلى كيانين وإستبعاده من الائتلاف الحكومي لادانة رئيسه الجديد بتبني خطاب كراهية
هلسنكي – انقسم الحزب الفنلندي الشعبوي إلى كيانين الثلاثاء بعدما انتخب السبت زعيما جديدا سبق وأن تمت إدانته بتبني خطاب كراهية ما دفع رئيس الوزراء إلى استبعاد الحزب من الائتلاف الحكومي.
وانشق 20 من ممثلي الحزب في البرلمان البالغ عددهم 37 ليشكلوا كيانا أكثر اعتدالا سموه “البديل الجديد”.
وقال نائب رئيس هذا الكيان الجديد تيينا ايلوفارا في مؤتمر صحفي إن الكيان الجديد “مستعد لمناقشة الانضمام للحكومة”.
واختار الحزب الفنلندي الشعبوي السبت يوسي هالّا- اهو (46 عاما)، المناهض للهجرة والمشكك في الوحدة الأوروبية والذي سبق أن دين بتبني خطاب كراهية، زعيما للحزب ليخلف وزير الخارجية المعتدل تيمو سويني، الذي ترأس الحزب قرابة 20 عاما.
وأعلن رئيس الوزراء الفنلندي جوها سيبيلا، الذي يترأس حكومة مكونة من حزب الوسط الذي ينتمي إليه والائتلاف الوطني المحافظ والحزب الفنلندي منذ مايو 2015 نيته تفكيك الائتلاف.
ووصف سيبيلا التعاون مع هالّا- اهو بالمستحيل. والتقي سيبيلا الرئيس الفنلندي ساولي نيينستو الثلاثاء لتقديم استقالة حكومته رسميا.
ومن المتوقع أن يعطي الرئيس لسيبيلا تفويضا يمكنه من تشكيل ائتلاف جديد، ما يمكنه من حكم البلاد حتى نهاية مدة البرلمان في 2019.
وانضم كل أعضاء الحزب الفنلندي في الحكومة للبديل الجديد بمن فيهم سويني وزير الخارجية الحالي. ويمكن لهده الخطوة أن تنقذ الائتلاف الحاكم
ويشغل حزب الوسط والحزب المحافظ والبديل الجديد مقاعد كافية لتشكيل أغلبية في البرلمان.
وأعلن حزب الشعب السويدي الذي يمثل الأقلية الناطقة بالسويدية وحزب الديمقراطيين المسيحي اعتزامهما عقد مباحثات للانضمام إلى الحكومة.
من جهتها دعت أحزاب الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر واليسار إلى إجراء انتخابات جديدة.