قروض دراسية ميسرة ومساعدات الضمان الاجتماعي سمحت لانتحاري مانشستر بتمويل الهجوم
وكشفت صحيفة تلغراف البريطانية، أن تحقيقات الشرطة البريطانية عن موارد الشاب الليبي المالية، وعدد أسفاره المتكررة إلى ليبيا، منذ سنة على الأقل للتدريب على السلاح وصناعة المتفجرات.
وحسب الصحيفة البريطانية، نجح الشاب الليبي في تمويل مشروعه عن طريق دافعي الضرائب البريطانيين، بما أنه حصل على قرض أول بـ 7 آلاف جنيه إسترليني، حوالي 9 آلاف دولار، في 2015 بمجرد التحاقه بجامعة سالفورد.
ورغم أن توقف عن الدراسة وهجر جامعته في تلك الأثناء إلا أن ذلك لم يمنع عبيدي في السنة الجامعية التي تلتها 2016، من الحصول على قرض ثانٍ بنفس المبلغ أيضاً ما يعني حصول عبيدي على حوالي 18 ألف دولار، من بريطانيا قبل أن يُنفذ هجومه، مع شكوك حسب الصحيفة في حصوله على امتيازات وإعانات مالية أخرى، مثل منحة الأكل والسكن، التي تبلغ 250 جنيهاً أسبوعياً بين 2015 و 2016.
من جهة أخرى قالت الصحيفة إن عابدي الذي ترعرع في مانشستر، أمكنه التعويل على شبكة عائلية ومن أقاربه المقيمين في المدينة، مثل ابن خالته عبد الفرجاني الذي يملك محل حلاقة في المدينة، والذي يُعتبر اليوم حسب المحققين الصلة بين الانتحاري والشبكة الإرهابية التي تضم 13 شخصاً، توصلت الشرطة البريطانية إلى اعتقالهم.
وتربط تحقيقات الشرطة بين الفرجاني وهايدروجين البيروكسيد، العنصر الأساسي في قنبلة مانشستر، ولكن أيضاً في تفجيرات باريس وبروكسل أيضاً، والذي يدخل في صناعة مواد التجميل الرائجة في محلات الحلاقة النسائية والرجالية أيضاً.
ورغم نفي الشرطة تأكيد اتهامها الرسمي لفرجاني، إلا أن الثابت حسب الصحيفة أن قنبلة سلمان عبيدي، لم تكن لتُسبب كل تلك الخسائر لو لا كمية هايدروجين البيروكسيد التي توفرت له، حسب التحقيقات الأولية.
ومن جهة أخرى كشفت التحقيقات أن الانتحاري لم يكن يُعاني أي مشكلة مالية أو مادية، بما أنه وإلى جانب الشقة التي كان يسكنها في جنوب مانشستر، ثم أجر شقة أخرى قبل الهجوم بستة أسابيع مقابل 700 جنيه في منطقة بلايكلي، القريبة نسبياً من مكان سكنه الأول، ثم أجّر شقة ثالثة في وسط مدينة مانشستر ومنها خرج ليُنفذ الهجوم على قاعة مانشستر أرينا.
ورصدت التحقيقات أيضاً أن الشاب البريطاني سحب قبل الهجوم بثلاثة أيام فقط 250 جنيهاً استرلينياً، وحول إلى ليبيا 2500 جنيها، باسم شقيقه الأصغر هاشم.