ليبيا: شقيق منفذ تفجير مانشستر ووالده كانا “محل شكوك”
وأضاف بن سالم: "بعد القبض على هاشم العبيدي، اتضح أنه كان على دراية بنشاط أخيه سليمان، وبما كان يخطط له، إلا أنه لا يعلم بتوقيت ومكان العملية".
وأكد بن سالم أن مكالمة هاتفية تمت قبل نحو نصف ساعة من تفجير مانشستر بين سليمان وأخيه هاشم، الذي شك في أن سليمان مُقدم على تنفيذ عملية إرهابية.
واستبعد بن سالم أن يكون سليمان قد تلقى أي تدريب في ليبيا التي قال إنه قدم إليها يوم 18 أبريل (نيسان) الماضي، وخرج منها يوم 17 مايو (أيار) الجاري، دون علم أهله، الذين ظنوا أنه كان متوجهاً السعودية لاداء العُمرة، مؤكداً على قيام قوة الردع الخاصة بالإفراج عن سامية الطبال والدة سليمان، وكذلك شقيقتاه، بعد أن استدعتهم قوة الردع لطرح بعض الأسئلة، وقال إن "عائلة العبيدي جاءت إلى ليبيا لتمضية شهر رمضان، وإن والدة سليمان قالت إنها صُدِمت عندما سمعت بوجود ابنها في مانشستر وقيامه بعملية التفجير".
وهذا ما أكّده أيضاً رمضان العبيدي، والد سليمان، في كلمة متلفزة عرضتها ذات القناة، حيث نفى علمه بتوجه ابنه إلى مانشستر وقال، إن "ابنه تحصل على عرض خاص من مانشستر بالتوجه لأداء العمرة، وأنه كان متفوقاً في دراسته في جامعة ساوث مانشستر، ولا يتبع أي تنظيم"، مستبعداً قيامه بعملية التفجير.
وكان الناطق باسم قوة الردع الخاصة أحمد بن سالم، أكد أن القوة قد ألقت القبض أيضاً على رمضان العبيدي، من أمام منزله في طرابلس، وأنه قيد التحقيق، فيما تواترت أنباء حول انتماء رمضان العبيدي لجماعة متشددة، في إشارة للجماعة الليبية المقاتلة، التي تتهمها جهات ليبية عديدة بالتطرف والإرهاب.
ومن الجدير بالذكر أن شخصيات سياسية، وعسكرية، واقتصادية عديدة في ليبيا، كانت تنتمي للجماعة الليبية المقاتلة، من بينهم رئيس الوزراء السابق لحكومة الإنقاذ في طرابلس، عمر الحاسي، ووكيل وزارة الدفاع السابق في حكومة علي زيدان والمسؤول عن سجن الهضبة، خالد الشريف، فضلاً عن رئيس حزب الوطن، وشركة الأجنحة للطيران، عبد الحكيم بلحاج، الذي كان أميراً للجماعة.