ثقافة

معرض «باريس فوتو»… ألوان تضيء خريف العاصمة الفرنسية

إنه شهر الصورة الفوتوغرافية في فرنسا. عشرات المعارض تقام لها في المدن المختلفة، ومنها «باريس فوتو»؛ المعرض الذي يقام لأيام معدودات في «القصر الكبير». صور ملونة تنتزع الزوار من قتامة الطقس الخريفي ومن زخات المطر والبرد الذي هجم دون إنذار.
هذه السنة يحتفل «باريس فوتو» بمضي ربع قرن على دورته الأولى. وهو أكبر تجمع دولي مخصص للفوتوغراف؛ فن الصورة الضوئية، وتشجيع من يمارسه من الفنانين، ودعم صالات العرض ودور النشر المهتمة به. وهو يجمع في دورته المقامة حالياً 134 عارضاً يقدمون صورهم في 3 أقسام: أولها «الغرابة»، وهو قسم مخصص للتطورات الحديثة، وفيه يجري تقديم أعمال 17 مصوراً. وهناك قسم «الكتاب» الذي يقدم ناشرين يعرضون كتباً جديدة عن الفوتوغراف، بالإضافة إلى قسم «التوقيعات» الذي يتيح للزوار الالتقاء بفنانين من مختلف أنحاء العالم والحصول على كتبهم وإهداءاتهم.
ضيفة الشرف في هذه الدورة هي الممثلة الإسبانية روسي دي بالما، التي اشتهرت من خلال أفلام المخرج بيدرو المدافار. وتبدو الممثلة في ملصق المعرض في صورة جميلة مع ببغاء ملون الريش. وانطلاقاً من الترويج العالمي لأدوار النساء في المجتمعات، يخصص المعرض أعمالاً لمصورات قامت باختيارها الباحثة والناشرة الإيطالية فريدريكا تشيوشيتي، بالتعاون مع وزارة الثقافة الفرنسية، وبدعم من برنامج «نساء في حركة» الذي يسلط الضوء على النساء العاملات في مجالات الثقافة والفن.
هناك أجنحة لمصورين منفردين أو لمعارض مشتركة، منها معرض مهم يقدم نماذج من أعمال مصورين كبار راحلين، مثل الفرنسي جان يوجين أتغيت، والمجري غيولا هالاز الشهير ببراسائي، والأميركي إدوارد ستيشن.
وبمناسبة الذكرى 75 لتأسيس وكالة «ماغنوم»، يقدم المعرض مختارات من أبرز صور تلك المؤسسة التي تدين لها الصحافة العالمية بالكثير من تغطياتها للأحداث. وقد أشرف على انتقاء المعروضات المصور والموثق البريطاني مارتن بار الذي حاول أن يؤدي التحية لأعمال عدد من المؤسسين التاريخيين لهذه الوكالة، بالإضافة إلى جهود الجيل الجديد من مصوريها ممن دخل عصر التصوير الرقمي. وإلى جانب ذلك تحتفي صالة «سوزان تاراسييفا» من خلال جناحها في المعرض بصور بوريس ميخائيلوف عن الشعب الأوكراني ومجموعته التي تحمل عنوان «مسرح الحرب».
ولا تغيب الشركات الصناعية الكبرى عن الحدث؛ إذ تقدم «بي إم دبليو» للسيارات اثنين من الفنانين الإيرانيين هما آراش هنائي ومراد منتظمي. كما لا تغيب المتاحف مثل «برادو» في مدريد الذي يقدم أعمال 12 مصوراً عالمياً، بالتعاون مع دور كبيرة للموضة ومستحضرات التجميل، مثل «كلوي» و«استيه لودر».

زر الذهاب إلى الأعلى