أخبار

زوجة أرفع قيادي أمريكي بداعش: كنت أريد تقديم أولادي لله كإرهابيين

خرجت زوجة أحد أكبر الدواعش الأمريكان في تنظيم داعش على الإعلام للإدلاء باعترافات للمرة الأولى عن تطرفها وطريق الإرهاب الذي تم استمالتها إليه عبر السنوات التي سبقت سفرها إلى سوريا.

وبحسب تقرير مصور نشره موقع “ذي أتلانتيك” الإلكتروني، فإن حياة البريطانية التي كانت متزوجة من أقوى أمريكي في صفوف قيادة داعش باتت اليوم مختلفة تماماً عن نسخة حياتها السابقة، مع سكنها اليوم في ضواحي مدينة دالاس الأمريكية وبدء حياة جديدة مختلفة تماماً عن السابق.
 

وعكست اعترافات تانيا جورجالس، الطريق السوداوية للتطرف وحلمها، آنذاك، بإنجاب الأطفال كي يتحولوا لاحقاً إلى إرهابيين، قبل الهرب من زوجها الإرهابي والانتقال إلى الولايات المتحدة.

John Georgelas

وبحسب المقابلة المصورة، تقول جورجالس: “كان حلمنا يتركز على تملك أرض، إنشاء عائلة وتدريب الأطفال كي يتحولوا إلى قتلة أو جنود أو ما شابه وبالتالي الجهاد”، متناولة زوجها السابق جون جورجالس، الأمريكي الذي اعتنق الإسلام وتم ترفيعه مراراً كي يتبوأ مناصب رفيعة في تنظيم داعش.

وتتناول تانيا في كلامها، حياتها الجديدة في ضواحي مدينة دالاس، حيث تعيش اليوم مع عائلة جون الغنية، وترتاد إحدى الكنائس المسيحية برفقة حبيبها الجديد كريغ، الذي يعمل في مجال تقنية المعلومات، بعيداً عن المسار الذي أخذته بمغادرة بريطانيا للذهاب إلى سوريا ومن ثم المجيء إلى الولايات المتحدة.

التطرف..مسيرة طويلة
وتسرد تانيا الأسباب التي دفعتها إلى التطرف بدءاً من عائلتها البريطانية من أصول بنغلاديشية، موضحة أنها واحدة بين 5 أطفال، وقد عانت الكثير من العنصرية من قبل جيران المنزل ومن ثم المدرسة وحياتها البالغة “أحسست وكإني غريبة وأدرت البحث عن طريقة للرد على هذه العنصرية والأفعال”.

وتشير جورجالس إلى أن أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 كانت نقطة تحول بالنسبة إليها للولوج في التطرف، عندما ووجهت بردود فعل سلبية ومليئة بالكراهية تجاهها “في تلك اللحظة أصبحت ملتزمة حقيقية بالجهاد”.

وبعد بضع سنين، شاركت تانيا في تظاهرة ضد الحرب على العراق، حيث تقرب إليها بعض الأشخاص حاملين منشورات تروّج لمواقع تعارف إسلامية إلكترونية، حيث تعرفت آنذاك على جون، الذي كان لديه سجلاً سيئاً منذ فترة مراهقته، ومدمناً على المخدرات، واعتنق الإسلام عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وبعد ارتباطهما رسمياً عام 2004 في بريطانيا، أنجبت تانيا 3 أطفال.

ولكن في العام 2013، وأثناء فترة حملها بالطفل الرابع، بدأت المشاورات الجدية بالإنضمام إلى داعش في سوريا.

وتقول جورجالس: “جون أراد الذهاب إلى سوريا، إلا أني أوضحت له أني لست مستعدة، بخاصة أن الأطفال لا يزالون صغاراً”، إلا أنهم غادروا الأراضي البريطانية لاحقاً سوياً.

وتتذكر: “على الرغم من دخولي في الشهر الخامس من الحمل، وجلب أطفالي معي، كانت الفكرة الأساسية لدي، بأنهم سيشكلون خدماً لله، كمسلمين، كجهاديين”.

Tania Choudhury

وتوضح مطلقة زعيم داعش أنه في أغسطس 2013، سافرت العائلة إلى سوريا عبر باص، حيث تمركزوا في فيلا مهجورة بمدينة أعزاز، إلا أن غياب النوافذ والمياه الصالحة للشرب والكميات القليلة من الطعام، أصاب الأطفال بالمرض والالتهابات.

إلا أنه في أحد الأيام، وافق جون على طلب زوجته بترك سوريا والعودة للاهتمام بالأطفال وصحتهم المتدهورة.

ومع المساعدة التي حصلت عليها من عائلة جون، عادت الزوجة إلى ولاية تكساس الأمريكية مع أطفالها حيث حصلت لاحقاً على شهادة طلاق رسمية، فيما بقي الطليق في سوريا حتى اليوم مع استمراره بالقتال في صفوف داعش وتبوئه أرفع المناصب التي نالها الأمريكيون في التظيم الإرهابي.

 

24

 

زر الذهاب إلى الأعلى