دائرة الهجرة السويدية ترفض لجوء فتاتين صوماليتين تعرضتا لختان اعضائهن التناسلية وتخشيان من العودة لبلدهما
ستوكهولم / رغدان الخزعلي
فرت "نورا" و"ساره" من الصومال هرباً من الزواج القسري والحرب وتشويه الاعضاء التناسلية، لكنهن حصلن على قرار برفض طلب اللجوء من قبل دائرة الهجرة في السويد.
وقالت "نورا" وهي فتاة مسلمة محجبة تبلغ من العمر (16) عاماً، في لقاء مع التلفزيون السويدي انها عندما كانت طفلة في الصومال كانت تلعب كرة القدم مع الاولاد ولكن بعد ان بلغت الثماني سنوات اتخذت عائلتها قراراً بختان اعضائها التناسلية، لانها يجب ان تدرك بحقيقة كونها إمرأة من خلال هذه العملية.
وتضيف نورا انها تعرضت لاسوأ عمليات القطع في اعضائها التناسلية دون تخدير وكان الالم لا يوصف ولا يمكن ان تنساه حتى الان، بعدها قاموا بربطها من الركبتين الى الساقين لمدة شهر .
"نورا" واحدة من الفتيات الصغيرات اللاتي يتعرضن لختان الاعضاء التناسلية في الصومال ، حيث تشير الارقام ان نسبة (98٪) من الفتيات يتعرضن للختان في بلادها.
أما سارة (17 عاماً) فقد تحدثت للتلفزيون السويدي عن تجربتها التي تعرضت لها عندما بلغت السنة الخامسة من عمرها حيث تم ختانها وما زالت تتذكر الالم الرهيب وقتها. وقالت انها شاهدت فتاة اخرى تغرق بالدم عند ختانها ما دفعني الى الهرب، لكن بعض الفتيان طاردوني وامسكوا بي واعادوني للمنزل مرة أخرى، ثم احتجزوني وقاموا بعملية الختان.
الفتاتان هربتا الى السويد بعد زواجهما في سن مبكرة ووصلتا الى السويد بعد رحلة مثيرة عبر افريقيا والشرق الاوسط واوروبا، وتعرضتا لمخاطر هائلة.
تقول "سارة" انها تخشى العودة الى الصومال وتخشى من القتل لان عائلتها تعتقد انها تعرضت للاغتصاب او كانت مع رجل وانها لا تستحق الحياة.
محكمة الهجرة قررت رفض طلبا اللجوء لسارة ونورا وتعتقد ان عليهن مغادرة السويد.
ولا ترغب محكمة الهجرة في شرح أسباب الرفض وفقاً للتلفزيون السويدي لكنها اكتفت بالقول ان إدعاءات "نورا" لا تحمل الكثير من المصداقية الكافية لمنحها حق اللجوء.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة