أخبار

تركيا: قاتل المعارضة السورية وابنتها قريب “تباكى بجنازتهما”

اعتقلت السلطات التركية قاتل المعارضة السورية عروبة وابنتها حلا بركات في مدينة بورصة التركية وهو سوري الجنسية، ويدعى أحمد بركات.

والمفاجأة كانت في أن المشتبه به أحمد بركات، هو أحد أقرباء عروبة، وبحسب ما أكدت شقيقتها شذى في تسجيل صوتي انتشر السبت، فإن "والده ووالد القتيلة أولاد عم".

وسينتقل أحمد بركات من بورصة التي يقيم فيها، إلى إسطنبول ليتم التحقيق معه وكشف ملابسات الجريمة، فيما قامت قوات الأمن بمصادرة كافة أحذية المتهم كي تقوم بالقياس بين آثار الأحذية الموجودة في منزل الضحيتين وبين أحذيته، كما تداول ناشطون ومعارضون سوريون على فيس بوك. 

 

وتم توقيف أحد المواطنين السوريين المقيمين مع المتهم في الشقة نفسها، وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام التركية.

وكشفت شذى أن أحمد كان انتقل قبل أشهر من وادي بردى بريف دمشق إلى محافظة إدلب، ضمن صفقة نقل المقاتلين التي عقدت مع النظام السوري قبل أشهر، وإثر انتقاله إلى إدلب، تواصل على ما يبدو مع عروبة وشقيقتها من أجل إدخاله إلى تركيا، وفقاً لما نقلته قناة العربية، اليوم الأحد.

كما أوضحت شذى أنها كانت كفلته، كما فعلت مع عائلته سابقاً ولمدة 5 سنوات، وأن أخته ساعدته وأمنت له عملاً.

وبحسب موقع "أورينت" السوري المعارض الذي كانت تعمل لصالحه حلا، "قبيل أيام من الجريمة، أسست "عروبة" مكتباً لجمعية نسائية في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، وخلال تحضيرها للانتقال إلى سكن قريب من عملها الجديد، شوهد المشتبه به في منزل بركات خلال مساعدته في تجهيز أغراض المنزل تحضيراً للانتقال".

وأشار الموقع إلى أنه "في حين ما زالت أسباب ودوافع القاتل مجهولة إلى الآن"، إلا أن المصادر أكدت أن "أحمد بركات" (المشتبه به) كان يمتلك نسخة عن مفتاح منزل الضحيتين، الأمر الذي مكنه ربما من إدخال أشخاص إلى المنزل وقت تنفيذ الجريمة، ولاسيما أن الصحف التركية أشارت إلى أن الجريمة نفذها 3 أشخاص.

إلا أن الطامة الكبرى، بحسب ما تداوله معارضون سوريون، أن المشتبه به شارك في تشييع عروبة وحلا، وكان "يتباكى متأثراً"، ولم تفصح بعد السلطات التركية رسمياً عن أي تفاصيل جديدة عن المشتبه به أو دوافعه.

كما أن عدداً من المعارضين السوريين نشروا من حساب أحمد، صورة تعليق "يفيض حناناً" للمشتبه به على تعليق كتبته عروبة على صفحته على فيس بوك في أكتوبر(تشرين الأول) العام الماضي . إذ كتبت "الله يحميك ويسعدك"، فما كان منه إلا أن رد عليها بعبارة "محبة"، قائلاً:"دخيل قلبك، الله يخليلي ياكي".

ووفقاً لقناة العربية، اليوم الأحد، يبدو أن للمشتبه به الذي اتهمته شقيقة عروبة بأنه يعمل لصالح النظام السوري، وقد نفذ جريمته بأمره وتوجيهاته، سجلاً إجرامياً سابقاً، إذ أفادت مصادر إعلامية متقاطعة أنه قتل شقيقه في قرية بسيمة التابعة لمنطقة وادي بردى، إثر شجار عائلي.

 

24

 

زر الذهاب إلى الأعلى