وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها المقرر صدوره غداً السبت، أن جابريل برر مطلبه في خطاب لمسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد فيدريكا موجيريني في 24 يوليو (تموز) الماضي، بأن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تتعارض بصورة صارخة مع النظام القيمي الأوروبي وتتطلب رداً واضحاً".
واقترح جابريل في الخطاب خفض المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتركيا في إطار التمهيد لانضمامها للاتحاد وربط تلك المخصصات بإجراءات دعم الديمقراطية وسيادة القانون، وذلك لضمان ضخ هذه الأموال لصالح "المجتمع المدني التركي"، وليس لصالح الحكومة التركية.
كما طالب جابريل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعدم سعي بنك الاستثمار الأوروبي لتمويل أي صفقات جديدة مع تركيا.
يذكر أن ساسة بارزين من التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الحر طالبوا مؤخراً بوقف كافة مساعدات ما قبل الانضمام التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتركيا.
وبموجب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، تحصل تركيا على مساعدات ما قبل انضمامها للاتحاد الأوروبي خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2020، والتي تبلغ إجماليها 4.45 مليار يورو، ولم تحصل تركيا حتى الآن إلا على جزء ضئيل من هذه الأموال.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين برلين وأنقرة متوترة حالياً بسبب عدة قضايا خلافية، من بينها حظر ظهور وزراء أتراك في فعاليات انتخابية ترويجية في ألمانيا واعتقال عدد من المواطنين الألمان في تركيا.
