أخبار

الرئاسة الفرنسية: ماكرون لن يعتذر عن تصريحاته في الصين

قالت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم الأربعاء، إن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يعتذر عن تصريحاته الأخيرة في أعقاب زيارته للصين، والتي دعا فيها الأوربيين لتجسيد قطب ثالث في مسألة تايوان، وخفض الاعتماد على الولايات المتحدة.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، إن تصريحات الرئيس ماكرون خلال زيارته إلى الصين قالها من قبل. وزار ماكرون الصين في  5 أبريل (نيسان) الجاري، والتقى خلال جولته التي استمرت 3 أيام بنظيره الصيني شي جين بينغ. 

وأثار ماكرون جدلاً في الأيام الأخيرة بعد أن أكد في مقابلة مع وسائل إعلام بينها “بوليتيكو” وصحيفة “لزيكو” الفرنسية، أن الأوروبيين يجب ألا “يتبعوا” الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان بل أن يجسدوا “قطباً ثالثاً”. كما دعا إلى “خفض الاعتماد على الأمريكيين” في المجال الدفاعي.

وأمس الثلاثاء، شدد قصر الإليزيه على أن الرئيس لم يحض أوروبا أبداً على الإبقاء على “مسافة متساوية” مع الولايات المتحدة والصين.
 وبحسب المسؤول بالرئاسة الفرنسية، فإن  العنوان الذي اختارته مجلة “بوليتيكو” للقاء مع ماكرون سبب حساسية.

وقالت الرئاسة الفرنسية اليوم، إن ماكرون يرفض سياسة الكونغرس الأمريكي لاستغلال تايوان للضغط على الصين، مشيرة إلى أن بايدن أبلغ ماكرون أنه لا يريد حرباً مع الصين، كذلك، فإن ترامب هو أول من قال “لا أستطيع لوم الصين” حينما كان رئيساً للولايات المتحدة.

ووصفت الرئاسة الفرنسية قول ترامب، إن ماكرون تذلل للصين، بـ “التصريحات المبتذلة”. 

وكان دونالد ترامب اتهم في مقابلة أمس الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”التذلل” لنظيره الصيني شي جين بينغ بعد زيارته لبكين. وقال الرئيس الأمريكي السابق في مقابلة مع محطة “فوكس نيوز”، “ماكرون وهو صديق، يتذلل للصين”.
واتهم دونالد ترامب إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بإضعاف زعامة الولايات المتحدة بشكل كبير على الساحة الدولية، إلى درجة فقدانها دعم حلفائها التقليديين.

ورغم الانتقادات الشديدة لتصريحات ماكرون، فإنه جدد خلال زيارته إلى هولندا التي بدأها أمس دعوته إلى “سيادة أوروبية” أكبر.

وأكد ماكرون خلال كلمة ألقاها في لاهاي، إن “الجائحة والحرب دفعانا إلى وضع اكتشاف أنه يتعين علينا تقليل تبعياتنا إذا كنتم تريدون الحفاظ على الهوية الأوروبية”. وأضاف أن “هذا يعني أننا يجب أن نكون قادرين على اختيار شركائنا وتشكيل مصيرنا، بدلا من أن نكون، كما أقول، مجرد شاهد على التطور الجذري لهذا العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى