هنا اوروبا

هل أفلح ماكرون في اقناع السترات الصفراء بقراراته؟

يورو تايمز- باريس / منذر المدفعي

 

عقب فترة صمت دامت قرابة أسبوعين من عمر حركة السترات الصفراء التي مع مرور الوقت تصعد من سقف مطاليبها. ظهر ماكرون بخطابه المقتضب. سعى من خلال ذلك الخطاب إلى تقديم الحلول والاعتذار دون الاطالة في الكلام لأنه علم مسبقا بأنه ما إن يتكلم يثير الغضب لدى معسكر السترات الصفراء.

 

أعلن ماكرون عن زيادة سريعة بمبلغ 100 يورو لذوي الدخل الأدنى. 

عدم شمول ساعات العمل الاضافية بالضرائب.

عدم فرض ضريبة اضافية على مبالغ التقاعد خلال العام المقبل لكن هذا يخص فقط التقاعد الذي هو أقل من 2000 يورو.

عدم شمل مكافئة نهاية العام بالضرائب. 

 

حسب استطلاعات الرأي التي تم اجرائها من قبل مراكز الدراسات الفرنسية حول مدى تفاعل السترات الصفراء مع هذه الاجراءات تبين أن نسبة تتجاوز 80 بالمئة من المتظاهرين ليسوا راضين بتاتا عن هذه القرارات ويعتبروها لا تلبي جزءا ضئيلا من مطاليبهم.

 

نسبة كبيرة من المتظاهرين هي ممن يحصلون على راتب شهري ينحصر بين 1500 إلى 2000 يورو. وبالتالي هذه القرارات لا تشملهم بشيء. كما أن الكثير منهم يزاول مهن لا تسمح لهم بتنفيذ ساعات عمل اضافية ليرفعوا من دخلهم.

أصحاب المشاريع الصغيرة أكدوا بأن هذه القرارات لم تحل شيئا من مشاكلهم لأنه وضعهم في الواجهة حينما وجه لهم رسالة ضمنية في الخطاب بضرورة منح مكافئة نهاية العام للموظفين وهو أمر لم يفكر البعض بتقديمه لهم.

 

السترات الصفراء لا تزال حاضرة في الشوارع الفرنسية . ففي الطرقات السريعة هنالك 145 نقطة تم اغلاقها من قبل المتظاهرين الذين بلغ عددهم هذا الصباح 1932  متظاهر. 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى