رئيس البرلمان الألماني يتهم أردوغان بمحاولة الانقلاب على الديمقراطية
برلين (د ب أ)- اتهم رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، القيادة التركية بالانقلاب على الديمقراطية.
يأتي ذلك تزامنا مع بدء الاستفتاء التركي على التعديل الدستوري في ألمانيا.
وقال لامرت خلال فعالية للكتلة اليسارية في البرلمان الألماني اليوم إن ما يخطط له الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية هو "تحول نظام هش بشكل لا لبس فيه ولكنه ديمقراطي إلى نظام استبدادي".
ورأى لامرت أن أردوغان انتهج عقب محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي "تفريغا منهجيا" للنظام السياسي وانقلب بذلك على النظام الدستوري الخاص بتركيا.
وانتقد لامرت، العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، "الموافقة الغريبة وغير المفهومة للبرلمان على تجريده من سلطاته" وقال إن هذا الحدث "من الأحداث غير المسبوقة في التاريخ الحديث".
كما انتقد رئيس البرلمان الألماني السماح بإجراء الاستفتاء في ألمانيا ولكنه أكد في الوقت ذاته أن عدم السماح بها كان سيصب في مصلحة الرئيس التركي.
وعن إعلان أردوغان أنه من الممكن أن يكون هناك استفتاء ثان في تركيا بشأن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي قال لامرت: "يبدو لي إمكانية التخلي عن هذا الاستفتاء الثاني" لأن مجرد تنفيذ التعديل الدستوري سيعني "الانصراف الواضح عن أي مدنية أوروبية".
ويأتي تصريح لامرت ضمن سجال كلامي مشتعل بين ألمانيا وتركيا على خلفية منع ألمانيا مسؤولين أتراك من حضور فعاليات كانت مقررة للترويج للتعديل الدستوري في ألمانيا. ويهدف هذا التعديل للتحول للنظام الرئاسي وهو ما يتيح الرئيس التركي المزيد من السلطات.
ويشارك نحو 4ر1 مليون مواطن تركي يعيشون في ألمانيا في هذا الاستفتاء. وتعتبر ألمانيا صاحبة أكبر كتلة تصويتية لأتراك الخارج. ومن المقرر أن يستمر الاستفتاء بين أتراك الخارج حتى التاسع من نيسان/أبريل المقبل في حين سيجرى الاستفتاء داخل تركيا في السادس عشر من نيسان/أبريل المقبل.