هنا اوروبا

ميركل تدعو التحالف المسيحي لإنهاء الخلاف حول الهجرة واللجوء

نظرا لتراجع شعبية التحالف المسيحي الحاكم بزعامة ميركل، دعت المستشارة الألمانية إلى إنهاء الخلاف حول الهجرة واللاجئين المستمر منذ ثلاث سنوات، وحذرت من حدوث مزيد من الانقسامات داخل المجتمع في ألمانيا وفي أوروبا.

دعت المستشارة انغلا ميركل ونظرا لتراجع شعبية اتحادها المسيحي الحاكم في استطلاعات الرأي إلى ضرورة إنهاء الخلاف حول ملف الهجرة واللاجئين المستمر منذ عام 2015. وقالت ميركل إن الهجرة الوافدة من أفريقيا ستلعب دورا أكبر في المستقبل مقارنة بالتعامل مع اللاجئين المنحدرين من سوريا أو العراق.وأضافت ميركل: "يتعين علينا أن نتفاعل مع ذلك كتحالف مسيحي بخطة مشتركة"، موضحة أنه يتعين إدراك التعامل مع أفريقيا على أنه فرصة وليس مشكلة. وقالت ميركل إنه لا ينبغي للتحالف المسيحي الانشغال على الدوام بالماضي، موضحة أن التحالف يدير أحيانا نقاشات تبدو "كما لو أننا لا نزال في صيف 2015"، حيث بدأت موجة اللجوء الضخمة إلى ألمانيا.

وذكرت ميركل أنه بالرغم من أن المشكلات لم تحل كلها حتى الآن، فإن الوضع تغير تماما مقارنة بذروة أزمة اللاجئين في صيف عام 2015. ميركل كانت تتحدث أمام المؤتمر العام لعموم ألمانيا لشباب حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي "شباب الاتحاد" المنعقد حاليا في كيل بشمال ألمانيا.

 

وحذرت ميركل من حدوث مزيد من الانقسامات داخل المجتمع في ألمانيا وفي أوروبا، وقالت إنه لا ينبغي البدء مجددا في الانقسام لمجموعات: هنا مهاجرون، وهناك ألمان، وهنا شرق، وهناك غرب. وذكرت ميركل أن الأمر يبدأ بكلمات، لينتهي بأفعال، وقالت: "الكرامة، كرامة كل إنسان، لا يجوز انتهاكها"، مضيفة أن تحالفها المسيحي يشمل كافة القطاعات من المحافظين والليبراليين، حتى الاشتراكيين.

أوروبيا، دعت ميركل أوروبا مجددا إلى تطوير استراتيجيات مشتركة في مجالات سياسية محورية. وقالت إنه إذا أرادت ألمانيا أن تواصل المشاركة بدور ريادي في العولمة، فإن ذلك لن يمكن تحقيقه إلا على نحو مشترك مع أوروبا، وأضافت: "الآخرون لا ينامون".

ومن المجالات المحورية التي تحتاج استراتيجيات مشتركة في أوروبا، ذكرت ميركل السياسة الخارجية والأمنية على وجه الخصوص والبحث العلمي والتطوير، موضحة أن الأمر يتعلق "بظهور مشترك كفاعل عالمي" في مواجهة روسيا والصين على سبيل المثال أو في أفريقيا.

وانتقدت ميركل تبديد الكثير من الوقت في الجدل حول قضية الاندماج، موضحة أنه كان بالإمكان الاستفادة من هذا الوقت للتطوير في مجال الرقمنة أو الذكاء الاصطناعي.

 

 

 

 

 

د.ب.أ

زر الذهاب إلى الأعلى